د. فراس محمد
ملخص البحث حمل البحث كاملا من هنا
الحمد لله الذي أمر وأوجب جدال أهل الكتاب والكفار ومحاورتهم بقوله: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، والقائل: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة الذي امتثل لأمر الله وحاورهم في مكة والمدينة وفي حال القوة والضعف وفي السلم والحرب وأمر بذلك وسماه جهاداً فقال عليه الصلاة والسلام: ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم))
ولأن الحاجة إلى الحوار ضرورية وملحة في الدعوة الإسلامية فقد رسم الرسول صلى الله عليه وسلم أروع الأخلاق في الحوار وأحسنها، بل وأسماها وأنبلها؛ لأنها مطلب إلهي أوصى الله به رسوله صلى الله عليه وسلم في كثير من الآيات القرآنية العظيمة.
أما موضوع البحث فيتلخص في تسليط الضوء على الوسائل النبوية للحوار مع اليهود بما في ذلك الأحداث التي استثمرها النبي عليه الصلاة والسلام وكانت مدخلاً وسبباً للحوار معهم.
وتأتي أهمية الدراسة من أنها تدعو لحوار اليهود؛ لإقناعهم بأن دين الله تعالى حق لا شك فيه، وكذلك لدرأ الكثير من المفاسد والشرور التي قد تصدر منهم، فالحوار وسيلة من الجهاد والدفع.
أما هدف الدراسة فهو التعرف إلى الوسائل العملية التي استخدمها النبي عليه الصلاة والسلام لحوار اليهود لنتمكن من السير على خطى النبي صلى الله عليه وسلم ونستخدم ذات الوسائل التي استخدمها لحوارهم.
وتتألف عناصر البحث من مباحث عدة منها على سبيل المثال:
1ـ تعلم لغتهم والحوار معهم عن طريق المراسلة.
2ـ جمعهم عند مكيدتهم والحوار معهم.
3ـ مفاجأتهم في مجالسهم.
4ـ استقباله صلى الله عليه وسلم من يريد محاورته.
5ـ حوارهم إياه عليه الصلاة والسلام في الطريق.
6ـ محاورتهم بعد القصاص.
7ـ محاورتهم بعد تحقيق النصر على غيرهم.
8ـ دعوته عليه الصلاة والسلام لحوارهم في الطرقات.
9ـ حواره عليه الصلاة والسلام معهم لإقامة الحق عندهم.
وقد اعتمدت الدراسة منهج الدراسة التحليلية للأحاديث التي تخص الموضوع، وقد سلكت في دراسة الحديث وتحليله المنهج الآتي:
1ـ أذكر أهم متابعات الحديث وشواهده، حسب المنهج العلمي المتبع في التخريج وذلك بإيراد المتابعة التامة فالقاصرة.
2ـ التعريف بإيجاز برجال السند.
3ـ أبين الألفاظ الغريبة الواردة في الحديث، وأوضح معانيها.
4ـ أبين المعنى الإجمالي للحديث.
5ـ أختم باستخلاص الفوائد والدروس التي يمكن استنباطها من الحديث.
أما مصادر الدراسة الحديثية فهي على سبيل المثال لا الحصر: كتب الحديث التسعة وغيرها من مصادر الحديث رواية، وكتب الشروح، وكتب الرجال والجرح والتعديل، إضافة إلى مصادر العلوم التربوية والنفسية.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلم: د. فراس الزوبعي