صراحة محرجة

الملك فيصل الأول أراد أن لا يتكرر معه ما حصل في سوريا فاشترط مبايعة العراقيين له، والبيعة كانت على شكل مضبطة يوقعها أهل المنطقة أو الناحية أو القضاء وترسل له إلى مكان الحكم … وبعض الشخصيات حرص على تلبية دعواتهم ومنهم الشيخ علي السليمان شيخ الدليم على اعتبار أنها عشاير كبيرة.
الشيخ علي السليمان أقام دعوة كبيرة وبنى بيوت شعر كبيرة وهيأ مكان أشبه بالمنصة لجلوس فيصل الأول وذبح الذبايح وجمع العشيرة عنده وحضر أيضا الشيخ فهد الهذال شيخ عنزة
حضر الملك فيصل وبدا يتحدث للناس ويطلب بيعتهم والناس يهتفون: نعم، نعم، نوافق والله
لما انتهى الملك من كلامه وقف علي السليمان وفهد الهذال كل واحد من جانب وقالا للملك: (احنا نبايعك لإن الحكومة البريطانية قبلت بك)
تفاجأ الملك فيصل والتفت للمس بيل وقال لها: علاقتي بكم معروفة لكن لازم نحل أمورنا بيننا
علي السليمان وفهد الهذال كانوا صريحين ومهتمين بالإنكليز والملك عندهم تحصيل حاصل
من الطرائف في هذا المجال لما وصل فيصل إلى بغداد بالقطار لأول مرة وكان الناس في استقباله وجلس على المنصة والسير بيرسي كوكس جلس جنبه، بعد هذا اللقاء الترحيبي المس بيل سألت الشيخ علي السليمان: شرايك بالملك فقال لها والله السير بيرسي كوكس طالع اليوم أحلى واحد بالموجودين وجهه مثل الجنة!!