Deprecated: Function create_function() is deprecated in /home/www/drfmim.com/wp-content/plugins/LayerSlider/wp/widgets.php on line 4

Deprecated: define(): Declaration of case-insensitive constants is deprecated in /home/www/drfmim.com/wp-content/plugins/export-plugins-and-templates/export-plugins-templates.php on line 11
ابن محلة الفضل يصير نسيب الملك، والرشوة 20 فلس! - د. فراس محمد

ابن محلة الفضل يصير نسيب الملك، والرشوة 20 فلس!

عبد الجبار محمود، واسمه الحقيقي جبر من مواليد 1913 من محلة الفضل ببغداد، أبوه أسطة محمود الخياط أشهر خياط ألبسة رجالي رسمية بغداد، على أيامه الملابس الرسمية ما كانت بدلات وإنما زي عثماني جاكيت طويل ونصف جبة وصاية (زبون)، لما دخل الإنكليز للعراق وصار الزي الرسمي بدلات اسطة محمود وعائلته كانوا جاهزين وأفضل من صنع البدلات هم.
سالفتنا عند جبر أو عبد الجبار هذا كان يدخل بيت الملك بشكل مستمر مع أمه وخواته لأنهم خياطات الملكة حزيمة زوجة الملك فيصل الأول وبناته الأميرات رفيعة وعزة وراجحة، وصارت العلاقة بين الأطفال من هذي الأيام، والعلاقة صارت أكبر لما عبد الجبار صار شاب طويل وجميل ولسانه طليق وصار بينه وبين راجحة بنت الملك فيصل الأول مشاعر الحب.
عبد الجبار دخل الثانوية المركزية بحي البقچة بالميدان وكان خلف المدرسة بيت الملك، أخت عبد الجبار اسمها مديحة، ومديحة كانت بمثابة وصيفة للأميرة راجحة، جبار راح لمديحة وبعبع لها بمشاعره، ما طولها عليكم مديحة صارت مرسال الغرام، وبدت ترتب ويه الأميرة راجحة أوقات المواعيد الغرامية.
لا يروح بالكم بعيد وشوفوا شلون كانت المواعيد الغرامية
جبار كان بالصف الرابع الثانوي مدرس الرياضة مصارع اسمه مجيد لولو والمساعد مالته اسمه زقزوق أبو العيس (مدرب زورخانة أيام العثمانيين) أبو زقزوق ملا عيسى مدرس القرآن بجامع الأوزبك أخوه عمران كان فراش المدرسة، جبوري صادق الفراش وصار يورق له عشرين فلس (قران واحد) حتى عمران يسمح لجبار يبقى بالمدرسة بعد الدوام حتى يوگف گدام شباك غرفة الأميرة راجحة وهي تطل من الشباك يتبادلون النظرات الصامتة هذي هي المواعيد الغرامية اللي كانت مديحة ترتبها.
بعد فترة عبد الجبار تخرج من المدرسة وتعين مدرس يعلم الأميرات رسم ببيت الملك ولذلك صار أقرب للأميرة راجحة، أما اللي عين عبد الجبار بهذي الوظيفة فكان زوج خالته حجي سليم اللي كان أحد مدرسي الملك غازي، طبعا حجي سليم يصير والد الرسام والنحات جواد سليم.
المهم عبد الجبار شاف أن هذا الطريق ما يوصله للأميرة ولذلك ترك التدريس ببيت الملك ودخل الكلية العسكرية ومنها لمدرسة الطيران العسكري وتخرج بعد سنتين ملازم طيار.
صادف أن قائد القوة الجوية هو العقيد الركن الطيار محمد علي جواد واحد من أبناء محلة الفضل وجيران عبد الجبار، فعبد الجبار راح وبعبع لقائد القوة الجوية بسالفته وقال له أريد أخطب الأميرة راجحة وقائد القوة الجوية ما فشله راح على الفريق بكر صدقي وفاتحه بالسالفة وبكر صدقي دز على عبد الجبار حتى يتأكد من نواياه وعبد الجبار سولف له القصة كلها وبكر صدقي اقتنع واتشاقه ويه عبد الجبار قال له كم ولد راح تجيبون لنا، عبد الجبار باس راسه وقال له سيدي هذا لموضوع بالنسبة لي موضوع حياة أو موت.
بكر صدقي أخذ قائد القوة الجوية وبوجههم للبلاط الملكي وعلى الملك غازي وقال له جلالة الملك احنا جايين نخطب أختك الأميرة راجحة للملازم الطيار عبد الجبار محمود الطائي.
الملك افتهم السالفة وعرف القصة وشاف أن الفارق الاجتماعي كبير جدا بس السالفة بيها حبيات ولذلك وافق مع أن موافقته كانت سبب في أن العلاقة بينه وبين البيت الهاشمي في الأردن تضعف لأنهم ما وافقوا على الزواج ولا اشتركوا به، ولذلك اقتصر الزواج على أفراد العائلة وموظفي البلاط الملكي وخدم القصر، والملك غازي كان وكيل اخته بالعقد وبكر صدقي وكيل عبد الجبار.
بعد فترة قليلة بكر صدقي سعى حتى يحصل لقب (نبيل) لعبد الجبار من الملك غازي وفعلا حصله، وبعدها عبد الجبار استحق ترقية إلى ملازم أول لكن بكر صدقي لأنه كان رئيس أركان الجيش حصل له استثناء وصار نقيب مرة وحدة وصار طيار الملك.
بعد مرور فترة على الزواج بدأت بعض المشاكل بين الزوجين سببها العوامل الاجتماعية وأسلوب الحياة، الأميرة راجحة بنت ملك ابن ملك وعايشة على نوع من البروتوكولات والأتكيت وعبد الجبار ما گدر ينسجم ويه حياة القصور هو متعلم على الحمامات العامة وصياح المراهنين على عركات الديوك والمطيرچية والشقاوات، فصارت المشاكل الاجتماعية فوق العواطف، ومع ذلك مشت الحياة لكن عبد الجبار مع أنه كان طيار ممتاز وعسكري مضبوط لكن راتبه قليل ما يگدر يوفي بالتزامات الزواج من أميرة وصرفيات بيتها، فاستقال من الجيش وتوجه للعمل الحر وصار يدير أعمال الأسرة المالكة وحصل هو وكالات تجارية وتركوا العراق وعاشوا هو وزوجته بسويسرا.
يوم 2 شباط 1959 ماتت الأميرة راجحة في مدينة لوزان حزنا على عائلتها ومصيبتهم المفجعة بانقلاب عبد الكريم قاسم.
أما عبد الجبار فاتزوج صديقته السويسرية بعد وفاة الأميرة راجحة حسبما نقل.
الصورة للأميرة راجحة
والصورة الثانية تبدو فيها أكبر مع زوجها وبناتها