ليش ما أصدگ!

بما أن احنا بموسم الكذب والكذابين بالعراق… كان الشاعر جميل صدقي الزهاوي مدعو في مجلس الوزير كاظم باشا في قصره بالكرخ – بعدين صارت البناية مقر السفارة البريطانية – وكان الحديث يدور عن الموتى ومسخ بعضهم، واحد من الباشوات الحاضرين قرر يشارك بالحديث وبدا يصلخ على الحضور، گال آني بعيني هذي شفت جنازة انمسخت خنزير! وراح الخنزير يركض ونزل بالهور واختفى، فالتفت كاظم باشا للزهاوي وسأله: شرايك أستاذ بهذي المسألة؟ فالزهاوي التفت للباشا وبعدين التفت لكاظم باشا وگال له: مولاي آني هسه گاعد أشوف أحياء يمسخون حمير ليش ما أصدگ بالأموات إذا مسخت خنازير! فضحك الحضور وطلع الباشا من المجلس وهو خجلان.

لو بكل مكان ينتشر به المرشحين مال هالأيام ويصلخون على الناس ويقدمون وعود لو يقدمون نص كيلو بامية لو لفات گص لو برتقال وخيار وأمثال هذي الأعمال المخزية والمشينة بحق الشعب أولا، لو بكل مكان يطلع لهم واحد بس يعرفهم قدر نفسهم كان ما تجرأوا واستخفوا بالناس وأهانوهم لهذي الدرجة.