أبو اثنعش!

على أيام بغداد گبل.. رجع واحد من الشباب لبيتهم من “المايخانه” وهو يتطوطح، حايط يصده وحايط يرده من كثر اللي شربه من أبو ماركة 12، دخل لبيتهم وشافته أمه.. ها يمه اسم الله عليك شبيك.. شبيك؟ شو وجهك أصفر، عيونك حمر؟ رد عليها وهو عايش بخيالاته وگال لها: تركيني يمه تركيني وخليني أنام.. لإن آني شارب عرگ أبو اثنعش.. المسكينة فهمت ان ابنها شارب عرگ يخليه ينام 12 ساعة لازم، راح الشفية ونام، بعد ساعة دگ الباب صديقه، طلعت الأم، ها وليدي تفضل؟ گال لها جاسم هنا؟ گالت له: بلي عيني بس هو نايم، گال لها خالة گعديه گعديه الشغلة ما تتحمل.. گالت له عيني شلون يصير هو شارب أبو اثنعش وما مرت على نومته بس ساعة! هذا هسه شلون يحس وهو بعد له اهدعش ساعة؟!
هسه غير لو نعرف جاسمنا شارب أبو شگد؟ شو الدنيا احترگت والبلد مشتعل ومظاهرات وماي ملوث وجاسم نايم، بس هو مو صوچ جاسم وحده، صوچ اللي تاركه نايم، جاسم المفروض يبقى بالميخانة، مو نسلمه أمرنا.
د. فراس محمد