في الثلاثينيات جمع مجلس من مجالس بغداد مجموعة من الأشخاص كان بينهم شيخ يعرفه أهل بغداد بأنه “امبراطور الكذب” يعني كذاب أصلي، يكذب بسبب وبدون سبب، المهم الحديث بالمجلس كان يدور عن الدوربينات “النواظير”.
واحد من الحضور گال: أحسن أنواع الدوربينات هي ماركة (زايس) الألمانية، رد عليه واحد ثاني وگال: يمكن جنابك متوهم لأن اعتقد دوربينات ماركة (دوچ) هي الأفضل، رد عليهم جندي قديم، وگال: لا يا جماعة انتوا متوهمين لأن (النله مترة) اللي تستعملها قوات الرشاشة والمدفعية هي أحسن الكل، لأنها تقرب المسافة إلى حد واحد من 18.
هنا تنحنح الشيخ “الامبراطور” وگال:
ـ هسه لو أحچي لكم مسألة الدوربينات ما تصدگون!.. السلطان عبد المجيد أهدى لجدي ناظور وجدي أهداه لوالدي ووالدي أهداه لي، مرة كنت بالفلوجة وگلت للجماعة اللي وياي: تريدون تشوفون الرمادي؟
ـ يابــه… شلون نشوف الرمادي وهي ممشى عشر ساعات من هنا؟!
ـ انطيتهم الناظور وگلت لهم: تفضلوا شوفوا، فوجهوا الناظور باتجاه الرمادي، وهنا صاح واحد منهم:
ـ الله أكبر.. هذا علي السليمان گاعد يتوضأ!
ـ أخذت الناظور منه وشفت فعلا الشيخ علي السليمان گاعد يتوضأ والماي يگطر من يده!
لو باقين على چذب عام الأول أحسن من چذب اليوم، على الأقل الناس تعرفه چذب ويضحكون ويمشون، بس شلون ويه چذب اليوم! وحتى مواضيع الچذب تغيرت، وكم امبراطور طلع عندنا!
د. فراس محمد