د. فراس محمد
الملا عبود الكرخي – شاعر شعبي وصحافي الله يرحمه – كان عنده كلب ضخم ومخيف، اسمه (روب) وكان هجين بين الكلب والذيب، بليلة من ليالي سنة 1933 – بعد استقلال العراق بسنة – كان الملا عبود هو ونوري ثابت – صاحب جريدة حبزبوز – گاعدين بساحة مطبعة الكرخ المملوكة للكرخي بمنطقة الصالحية، وبينما كانوا يتبادلون الحديث مرت من أمامهم امرأة أجنبية تقود كلبها المدلل.
(روب) كان گاعد يم الكرخي، وبمجرد ما شاف الكلب المدلل ركض عليه وشبعه عض ونهش، حزبزبوز صاح على الكرخي: أستاذ امنع كلبك… لكن الكرخي ولا اهتم وبقى يتفرج وهو متونس على كلبه وهو ينهش بالمدلل، فرجع حبزبوز مرة ثانية وصاح عليه: يا معود أبو نجم شنو هالبرود! ما تسمعني؟!
هنا غضب أبو نجم وصاح على حبزبوز: أبو ثابت أكرمني بسكوتك، وعوفه… احنا حتى كلابنا تكره كلاب الأجانب – يقصد اللي جابهم الاحتلال – وما تحب تشوفها تسرح وتمرح براحتها ببلدنا!
أحد منكم عنده خبر شنو اللي صار وجرى وتغير! روب تغيرت أخلاقه.. لو المدلل صار سبع؟! أفتونا مأجورين
د. فراس محمد