أيام العهد العثماني الملا عبود الكرخي كان مسافر من المسيب للكوفة – أيامها كانت سفر – وبوقتها السفر كان بالسفن الشراعية في نهر الفرات، ركب الملا بالسفينة من المسيب وكان على ظهرها مجموعة من البدو، سلم الملا عليهم وگعد، واحد منهم گال للملا: يا يبه.. أهل الأمثال يگولون: ((ولّم الرفيج گبل الطريج)) انت شسمك؟
اسمي ملا عبود الكرخي… مشت السفينة وبعد مسافة قليلة، گال البدوي للملا: حجي سلمان.. أقدم لك جگارة؟ الملا گال: العفو مولانا.. داعيك ملا عبود مو حجي سلمان.
مشت السفينة كم كيلو متر، ورجع البدوي مرة ثالثة وگال للملا: سيد عليوي.. هالگاع شيسموها؟
عيوني.. الداعي ملا عبود مو سيد عليوي! وهكذا كل شوية يخترع اسم ويسأل الملا، إلى أن وصلت السفينة لأرض اسمها (أبو فشيگة) قريب من الكوفة، قرر البدوي ينزل، وراح يودع الملا، وگال له: يبه تراني نسيت اسمك، شنو اسمك؟
شاط الملا وگال له: اسمي ملا زبل!
گال البدوي: أودعناك ملا زبل.. بالله سلم لي على الجدامك، أترجاك ملا زبل لا تنسى!
فگال له الكرخي: ولك ملعون الوالدين كل الأسماء نسيتها إلا الملا زبل حفظته!
جبناها على طاري بعض شخصيات تالي وكت، شلون گدروا بأعمالهم يلزگون بنفسهم “لبوگات” – أسماء دلع على مستوى ملا زبل – تبقى ببال كل الناس المثقفين والبسطاء، وينسون أسماؤهم الحقيقية.
حاشى الملا عبود الكرخي.
د. فراس محمد