د. فراس محمد
نوري ثابت (حبزبوز) گاعد هو وملا عبود الكرخي، بگهوة عارف آغا، فگال للملا: أشوفك هالأيام تطلّع من قصايدك القديمة وتنشرها بجريدتك (جريدة الكرخ)، شنو السالفة؟! أخاف صح عليك المثل اللي يگول (المفلس يدّور دفاتر عتگك)؟!
فسحب الكرخي نفسين من غرشته – شيشة مثل النارگيلة – وجاوبه ببيتين شعر، گال:
إذا أمدح.. ما تنباع ويشتموني ……….. وإذا أقدح.. يسدوها ويحبسوني
حرت والله بيها، خابت ظنوني …….. ما أعرف العلة شنهو والأسباب
هذا الكلام گاله الملا عبود بالثلاثينيات، فلا انترنت ولا جيوش ألكترونية ولا ذباب ألكتروني موجود بوقتها، أما لو عايش بهذا الزمن كان حتى قصايد قديمة ما نشر، وجريدة الكرخ گلبها بقالة الكرخ وبعد ما يسلم على حاله، اللي يصير اليوم نوع من الإرهاب الفكري لو تصير مثلنا وتتكلم بلساننا حق باطل، لو إذا تبقى ساكت فأنت خائن عميل ومندس والسكوت لا يجوز عندما يكون الحديث عن الواقواق… الله يوفقك وتعيش بمكان ماكو أحد يتدخل باللي تگوله، بشرط يكون عندك جنسية دولة تحترمك، وتگول رأيك بشكل واضح، ذاك الوقت ما يگدرون عليك بس يصنفوك بكيفهم، كل يوم يحطوك بخانة جماعة وحزب وفكر معين، وهذا مو مهم.
د. فراس محمد