لو نلحق على الركعة الثانية لو ما نلحق

بغداد كانت عامرة بالمجالس المختلفة التي يجتمع فيها وجهاء وأدباء وشيوخ وعامة أهل بغداد والعراق، ومن بين هذي المجالس، مجلس عبد الله الخياط، وهو عبد الله بن جاسم القره غولي، من مواليد وسكان محلة سوق الجديد في جانب الكرخ، هذا الرجل كان من ظرفاء بغداد حاضر النكتة سريع البديهة.
في يوم من الأيام وكان ثلاثاء ركب حماره وطلع من الكرخ باتجاه الأعظمية، وصل باب المعظم وبعد ما تعداه بخمسين متر التقى بواحد من أصدقائه
صديقه سأله: ها عبد الله وين رايح؟
گال له: والله رايح للأعظمية أريد أصلي الجمعة بجامع الإمام الأعظم.
صديقه ضحك وگال له: يمعود عبد الله تره اليوم ثلاثاء مو جمعة!
عبد الله الخياط گال له: لعد لو تدري.. آني طالع من بيتنا البارحة واليوم يالله وصلت باب المعظم! مو هذا حماري أجلك الله ضعيف وهزيل ومو سريع بالمشي، ولذلك هذا ما راح يوصل للأعظمية قبل يوم الجمعة، وبعد يمكن ما ألحگ إلا على الركعة الثانية، فضحك وصرخ على حماره (دي … حا …دي).