بس واحنا؟!

المرحوم عبد الله الخياط – أحد ظرفاء بغداد – كان عنده جارة عجوز بمنتهى الصلافة وقلة الأدب، تگدرون تگولون نازعة الحيا وماسحته بالحايط وبظهرية من ظهريات تموز الحارة طلت هذي العجوز من سطح بيتها وهدت لسانه على أولاد الأسطة عبد الله وهو گاعد يسمعها:
العجوز: يا ما تستحون يا ما تختزون
الأسطة: بس وانتوا؟
العجوز: احنا الطاهرات.. الزاكيات… العفيفات
الأسطة: بس واحنا؟
العجوز: انتوا الأدبسزية الحياسزية.. القشامر
الأسطة: بس وانتوا؟
العجوز: احنا العفيفات.. الكريمات .. الطيبات
الأسطة: بس واحنا.
العجوز: انتوا المجادي .. السفلة .. الأنذال
وبهذا البرود بقى الأسطة عبد الله يسألها وهي تصيح إلى ان أغمى عليها بضربة شمس وهي تسب وتشتم متعصبة وعبد الله الخياط گاعد بالظل وأعصابه باردة ولا حرك ساكن.
شو هاي السالفة منين ما أجيها تنطبق علينا احنا وسياسيين تالي وكت واللي احنا ماخذين بيها دور العجوز بس مع فارق بسيط أن الصلف وقليل الأدب واللي نازع الحيا وماسحه بالحايط هو اللي ماخذ دور الأسطة عبد الله مو احنا.