د. فراس محمد
واحد من الزورخانچية -رياضي رفع اثقال وكمال أجسام – أيام زمان، طلع من زورخانة الصدرية بعد ما ضرب له ماعونين پاچه وست صمونات سود مال عسكر، عضلاته مفتولة وهو معجب بيها ويتبختر بالدرابين، وإذا به يصادف سقا يرش الدربونة – شارع ضيق – بالماي من الگربة، فطفر عليه شويه ماي، فاعتبر هذي إهانة وگال للسقا بخشونة:
ـ ولك انت أعمى.. ما تشوف؟
ـ عمي والله ما شفتك.. تعفيني.
ـ شوف.. شوف.. الناموس سز يگول ما شفتك اعفيني!
ـ لا تگول ناموس سز.. هاي شنو منك
گال السقا هالكلمتين وسحب باكورته ونزل على الزورخانچي هيباط وهيبيط، دگه دگ بالباكورة!
أما الزورخانچي فلا حركات ولا ألعاب بس ياكل الضربات، ويضرب ركبتيه بيده ويگول: أيا ملعون الوالدين، ويفتر يمنة ويسرة، بلكي يگدر يحصل له فرصة يضرب السقا اللي طلع أخف من الغزال، لكن الزورخانچي ما گدر يدبر شي والدم ينزل من راسه ووجهه وصبغ ملابسه.
إلى أن الله سهل عليه والناس المارين بالطريق حاجزوهم وانقذوه، وواحد منهم گال له: يابه عيب .. عيب.. هاي شنو.. ما تسوى مناك الناس.. العالم.. وانت آدمي وابن أوادم معلوم!
أما الزورخانچي فگام يمسح الدم من وجهه ويلف چراويته ويگول للسقا: روح … لك خبزة بالدنيا.. آني لو لاگفك ابفد تك أرنج (حركة رياضية) كان گلبتك مو مخلوق!
لهذا إذا واحد من الحكام العرب گال انتصرنا لازم نراجع المشهد وراه لأن أكثرهم زورخانچية.
د. فراس محمد