د. فراس محمد
الله يرحمه الظريف البغدادي عبد الله الخياط، كان عنده صديق أهدى له بيوم من الأيام “سبيل” شغل العمادية – السبيل أداة لتدخين التبغ تشبه الغليون مصنوع من الصلصال (طين) – وكانت منطقة العمادية القريبة من الحدود التركية في دهوك مشهورة بصناعة أجود أنواع السبيل، بعد ما أهدى له السبيل بأيام شافه بالطريق وسأله: شلون دتشوف السبيل أبو نجم؟
عبد الله الخياط گال له: عال .. أشكرك.
رد عليه صاحبه: وداعتك أبو نجم هذا صنعوه على اسمي بالعمادية … هذا شي خصوصي…
بعد أيام التقى به مرة ثانية، وسأله مرة ثانية: أبو نجم إن شاء الله مرتاح من السبيل؟
ـ عبد الله الخياط: أشكر لطفك .. نفسه زين.. ويروي الصدر
ـ صاحبه: وداعتك أبو نجم قائمقام العمادية بنفسه أرسله على اسمي، لكن عاد انت عزيز علي.
وبعد كم يوم صادفه بالطريق مرة ثالثة، وسأله: مدري شلون دتشوف السبيل هالأيام؟
وهنا وصلت حدها عند عبد الله الخياط، وگال له: والله البارحة الله سبحانه وتعالى رزقه للسبيل مهرة ادهمة، انطوني بيها خمسين ليرة ذهب وما رضيت أبيعها!
ـ صاحبه: شنو هاي منك أبو نجم.. تصنف علي؟
ـ عبد الله الخياط: مو ذبحتني.. لك هي مهجوم البيت.. انت شكارمني؟! قابل فرس من رس كحيلة العجوز؟! لو سبيل ما طين.. اخذ سبيلك وانقلع.
ما عليكم من عبد الله الخياط.. انتوا شلون شفتوا لي الديمقراطية والحرية؟! د. فراس محمد