شمّع الخيط!

كلنا نستعمل عبارة شمّع الخيط، لما نتكلم عن واحد مكلف بشغلة أو بذمته شي واختفى فجأة، مثل مقاول أخذله مقاولة واستلم أول وثاني سلفة وبعدها ما يبقى منه إلا ذكره، أو وزير من وزراء هالأيام “الشرفاء” منهم طبعا، أو محافظ “شريف” “عفيف” “تقي” “ورع” متربي بحزب من الأحزاب الدينية، فجأة ما تسمع من الناس إلا .. يابه يگول لك فلان شمّع الخيط.
اتركوا الحكومة وتوابعها .. منين جاءت هذي العبارة؟
أبو ربيع رجال يشتغل ببيع وشراء الملابس المستعملة، مرة تورط ومر گدام بيت حجي أحمد آغا، والآغا راد يضحك عليه فناداه..
ـ تعال ولك خوجة! سويلي ساخنة يهودية!
حاول الخوجة يتعذر ما فاد والآغا مصر
الخوجة من شافه يلح گال له تؤمر آغا بس جيب لي خيط طويل وشمع عسل.
الآغا گال: جيبوا له، ولما وصل الخيط الطويل وشمع العسل الخوجة گال للآغا: دير وجهك على الحايط والزم الخيط بيدك وآنا أشمع وأمشي، وشوف بعدين شراح يصير.
الآغا لزم الخيط ودار وجهه للحايط والخوجة يشمع الخيط ويرجع ورا.. شويه شويه إلى أن وصل الباب.. ربط الخيط بالباب، وصار سعيد عويطة إذا سامعين بسعيد عويطة.. المهم يگولون الخوجة ما تسبقه أسرع فرس.
هسه تگدرون تعددون اللي شمعوا لنا الخيط، بس الله وكيلكم احنا ما طلبنا ساخنة يهودية منهم ولا أي شي ولا لحينا على أحد.