انعقد بمقهى الزهاوي ببغداد مجلس أدبي جمع الشعراء معروف الرصافي والزهاوي والملا عبود الكرخي وشاكر العاني، وبينما كانوا يتحدثون بينهم تقدم واحد من “الأفندية” وطلب منهم يسمحوا له يلقي قصيدة على مسامعهم، فسمحوا له، وألقى منظومة سخيفة من الكلام “المصفط”، وبعد ما خلص انفجر الجميع بالضحك من سخافة اللي سمعوه، وزيادة بالاستهزاء، الكرخي سأل “الأفندي”:
ـ يابه.. صحيح هذي القصيدة العصماء مالتك؟ أخاف مال واحد غيرك؟
الأفندي جاوب:
ـ لا .. لا .. والله هاي مالتي، وطالعة من بطني!!
وهنا حبكت النكتة عند الزهاوي وصاح بالكرخي: (جانم) – يعني روحي بالفارسي – صحيح.. صحيح هاي القصيدة مالته وطالعة من بطنه، بدليل ريحتها!!
يعني يا جماعة حسب رأي الزهاوي… بعد لا تعيبون على النواب والحكومة واللي يسمون نفسهم سياسيين هذي الأيام، وتتعجبون من الجمل اللي يصيغوها بأحاديثهم، تره هذا الكلام محد يكتبه لهم وهذا الكلام طالع من بطنهم، بدليل ريحته.