هذا مو گصيصيبنا؟!

في فترة من الفترات الشيخ ضاري المحمود الله يرحمه انقطع عن زيارة مدينة الكاظمية، ويذكر أنه كان كثير التردد عليها، وبعد الانقطاع فترة، زار المدينة وبحث عن صديق له من سكان الكاظمية، فقالوا له: تحصله گاعد بالديوان الفلاني، راح الشيخ للمجلس المقصود وشاف صديقه هناك وسط مجموعة من الناس ملتفين حول واحد ويقدمون له التهاني: (الله يساعدك چلبي.. حج مبرور چلبي .. سعي مشكور چلبي..) وچلبي لقب كان يطلق أيام الدولة العثمانية على الرجل القوي أو الحكيم أو رجل من طبقة توازي طبقة النبلاء بأوروبا.
هذا الوضع لفت انتباه الشيخ ضاري وتقدم من الچلبي المذكور وبدأ يدقق بشكله زين، فإذا به يعرفه من قبل، ويعرف أنه كان گصاب بالكاظمية، فما تمالك نفسه وبصوت عالي گال للموجودين: (يـا عونـة الله .. يُـبَـه هذا مو گصيصيبنا؟! .. هذا متى استچلب؟! .. – يعني شكوت صار چلبي – فكانت نكتة أضحكت الحاضرين.