د. فراس محمد
عبد الله الخياط والشاعر عبد الغفار الأخرس والسيد قدوري الهنداوي، ثلاثي الفكاهة بكل العراق مو بس ببغداد، بيوم من أيام الربيع قرروا يروحون عن نفسهم ويطلعون خارج المدينة، وفعلا طلعوا لمزرعة الخس، گعدوا هناك يسولفون، بعدين جاعوا فكلفوا الأسطة بعد الله الخياط يحوش لهم كم راس خس، والأسطة ما كذب خبر دخل وسط الخس وبدا يقلع وينتف الورق، وما يشعر إلا جماعة بيدهم مساحي وتواثي وجريد النخل وهدوا عليه وهم يصيحون: ولك … ولك … ولك .. اطلع من الخس ملعون الوالدين .. كلب ابن الكلب…
الأسطة عبد الله عالسريع گعد وغطى راسه بعباته وصار بوضع كأنما شخص يقضي حاجته، لما وصلوه سألوه: ولك اشدتسوي؟ گال: متشوفوني دا أقضي حاجتي! گالوا له شو گوم.. فلما گام شافوا تحته فضلات كلب، فسألوه: ولك هذي حاجة كلب؟! گال لهم: ليش انتم خليتوني أقضي حاجتي مثل الأوادم؟!!
بالله هسه ذوله المرشحين مال انتخابات البرلمان هدوا علينا بصورهم وإعلاناتهم وأغانيهم وفضايحهم وثبرونا ثبيرة عجبا راح يخلون الشعب العراقي يقضي حاجته مثل الأوادم…. العفو ينتخب مثل الأوادم.