Deprecated: Function create_function() is deprecated in /home/www/drfmim.com/wp-content/plugins/LayerSlider/wp/widgets.php on line 4

Deprecated: define(): Declaration of case-insensitive constants is deprecated in /home/www/drfmim.com/wp-content/plugins/export-plugins-and-templates/export-plugins-templates.php on line 11
ولك محد يعرف أصلك غيري - د. فراس محمد

ولك محد يعرف أصلك غيري

الله يرحمه عبد الله الخياط كان أعرف الناس بأهل بغداد وبأصولهم، وبالسنين الأخيرة للعثمانيين صارت الوظايف بالرشاوي ويبيعوها بيع، وأكو هوايه نكرات واحدهم ما يسوى له فلسين خلتهم وظايفهم يطالبون الناس بالاحترام، والمصيبة هذا عبد الله الخياط لسانه طويل وما يگدر يسكت ولا يگدر يحچي لإن الجماعة صاروا بالدولة ويجرحون ويعورون.. فكر شلون ينفس عن نفسه فراح واشترى أحسن ديچ فسيفس أو علي شيش (ديك رومي) من سوگ الغزل، اهتم بهذا الديچ يوكله ويداريه، والأسطة عبد الله كان عنده تخت بباب بيته دايما يگعد عليه والديچ يمه، وينتظر كل ما يفوت واحد من هذوله الموظفين المتعجرفين النافخين نفسهم، ويصفر للديچ ومعروف أن هذا الحيوان إذا صفر له أحد ينتفش ويفتح ذيله مثل المروحة ويكنس الگاع بذيله وتنزل الزائدة اللحمية الحمرا الموجودة فوگ منگاره ويطلع الصوت الخاص به، وساعتها الأسطة عبد الله يصيح على الموظف: ولك شدعوة هالكشخة؟! وهالعظمة والغطرسة؟! ولما يلتفت الموظف للأسطة عبد الله، الأسطة يلتفت للديچ ويگول له: ولك شدعوة هالگد منفوش ونافخ نفسك؟! لعد لو مو أبوك ديچ وأمك دجاجة چان شسويت؟! ومن يمشي الموظف كم خطوة يصيح الأسطة عبد الله عليه: لا يا ملعون الوالدين على هالكشخة .. عبالك ما أعرف أصلك وفصلك؟ ويرجع الموظف يلتفت للأسطة مرة ثانية.. والأسطة يرجع يلتفت للديچ ويگول له: ولك محد يعرف أصلك غيري.. آني اللي اشتريتك وانت بالبيضة ونومت البيضة جوه دجاجتنا العمية وبعد ما طلعت وكبرت صرت تكشخ على راسي.. لكن الصوچ مو منك الصوچ من الوكت.. وبهذي الطريقة انتقم من كل النكرات اللي نفختهم الوظيفة.. مرت الأيام وإذا بواحد من معارفه وكان أسمر البشرة تعين جندرمة (شرطي) وهذا الوظيفة غيرته تگول مو صار شرطي .. كافور الإخشيدي ما يلحگه.. هذا الأسطة عبد الله ما تحمل راح واستأجر گهوچي أسمر البشرة اسمه فرحان، وگال له ولك فرحان إلك بالشهر مجيديين، ومجيدي ثالث للشتايم! گال له عمي شنو الشتايم؟! گال له انت ما لك لازم بس آني شما أشتمك انت تسكت.. فرحان گال له ما يخالف عمي.. الأسطة عبد الله صار يگعد كل يوم العصر على التخت بباب البيت وفرحان يسوي الگهوة ومن يمر الشرطي وهو منفوش الأسطة يصيح عليه: ولك عبد .. تفس ومن هالكلمات اللي بيها احتقار.. ولما يلتفت الشرطي، الأسطة يلتفت على فرحان ويگول له: كلب ابن الكلب ألف مرة وصيتك الگهوة لازم تصير شويه ثخينة وانت تسويها مثل الشربت .. بس ما يفيد بيك الكلام.. لا تشتري العبد إلا والعصا معه! الشرطي يسكت وينكس راسه من الخجل ويمشي.

والله هاي السالفة دوختني هسه الديچ موجود بس ما بقت درابين الناس تگعد بيها العصريات ولا بقى موظف ومسؤول يمشي على رجله حتى الواحد يگعد له بالشارع… شو كلهم بالمنطقة الخضراء وبسيارات مصفحة حتى الجام ما ينزل.. وفوگاها الناس تغيروا يعني گبل النكرة لما يصير موظف تبقى عنده غيرة على نفسه وما يقبل الإهانة، شو ذولة يسبوهم على الفضائيات مباشر لا يجيبون ديچ ولا يعينون فرحان الگهوچي ومع ذلك ما يديرون بال! ينراد نسوي مؤتمر نناقش بيه شلون نتعامل ويه ولد الــــ …. اللي كلنا نعرف أصلهم وفصلهم وكلهم كانوا بيض جوه الدجاجة الصفرا العمية.