شلون أدب سز..غيرة سز!

واحد من كبار الموظفين بالعهد العثماني ببغداد كان يضبط النحو والصرف وعلم العروض فكان ينظم الشعر الراقي، وكان عنده مجلس يجتمع به أهل العلم والأدب، صادف يوم من الأيام أن حضر مجلسه موظف بسيط لغته العربية بسيطة يا دوب يعرف بعض الكلمات العربية، فسمع صاحب المجلس يلقي قصيدة ويتكلم بالأدب العربي ولأن الأديب من كبار الموظفين وهو موظف بسيط حب يجامله ويبجله، فگال له: “الله.. الله.. حقيقة انت ادب سز، تربية سز يا أفندي” فالموظف الأديب صاحب المجلس صار عصبي وگال له: ولك أنت تخبلت؟! شلون تتهجم علي بهذي الألفاظ بدون سبب؟! فگال له: العفو مولاي أنا لما گلت لك أنت أدب سز أقصد انت وصلت لهذي الدرجة الرفيعة من الأدب مع أنك ما درست بمدارس يعني بدون تعليم مدرسة، ولما گلت لك تربية سز، أقصد محد رباك انت ربيت نفسك.

الحقيقة هذي وجهة نظر محترمة لتفسير أدب سز، تربية سز، وأي شي نهايته سز، لازم نهتم بيها، حتى من نسولف نوصل الفكرة، خصوصا بهذي الأيام.. يعني آني مرات أشوف وزراء ونواب وسياسيين عراقيين يطلعون يتكلمون بوسائل الإعلام، من أشوفهم وأشوف منطقهم بالكلام، أگول ما شاء الله عليهم هذولة شگد أدب سزية، تربية سزية، أخلاق سزية، أما إذا أفتش عن أفعالهم وإنجازاتهم أگول الله يديمهم لإن هالشكل غيرة سزية ما مروا علينا.