بثلاثينيات القرن الماضي – تقريبا – أحد وزراء العراق وتحديدا وزير المعارف، دخل عليه سكرتيره الخاص وبيده كتاب موجه لأحد الوزارات حتى يوقعه معالي الوزير، ومن ضمن الكلمات المكتوبة في الكتاب، كلمة “لا غرو” يعني “لا عجب”، لكن معالي الوزير ما فهم معنى الكلمة وما تدل عليه – وبالمناسبة هذا أمر طبيعي لأن “لغة الإعلام” تتغير من عصر لآخر – المهم معالي الوزير صارت عنده هذه الكلمة طلاسم، فالتفت إلى سكرتيرة وبحدة قال له:
ـ شوف! آني لا غرو وما غرو ما أفتهم! روح أكتب لي مكتوب مال أوادم وجيبه أوقعه!
هاي قبل 90 سنة ولا غرو كانت صعبة! الله يرحمك معالي الوزير ما عشت لزماننا وشفت الأسطورة أبو المارد والقمقم وهو يقدم موائد من ثريد الكلام!
فراس محمد