مقالات

تعبوا وراحوا!

في سنة 1948 انطلقت في بغداد مظاهرات عدة، احتجاجاً على معاهدة بورت سموث، واستمرت أياما، وقد حرك هذه المظاهرات مجاميع من الحزب الشيوعي، والحق لا الحزب الشيوعي ولا المتظاهرين الذين تبعوهم وخرجوا إلى الشوارع يعرفون فحوى المعاهدة، بل ولا حتى وزراء في الحكومة كانوا يعرفون بنودها، وقد كانت المعاهدة بديلاً لمعاهدة سابقة مجحفة بحق العراق، لكن مع ذلك استطاع الشيوعيون …

أكمل القراءة »

بدأت النهاية

منذ أكثر من سنة ونصف وبوادر تخلص أمريكا من الميليشيات في العراق بدت إرهاصاتها، ويبدو الآن أن ملامح سيناريو التخلص من هذه الميليشيات الإجرامية بدأت تتكشف، وهي تكرار لسيناريو آخر سبقه بأكثر من اثني عشر عاماً وأثبت فاعليته ونجاحه من قبل.. فما هو وما الذي يمكن أن تؤول الأمور إليه؟ قبل أكثر من سنة ونصف ومع بدء التوقع باحتمالية تخلص …

أكمل القراءة »

مفاجأة في البصرة

في الساعة الخامسة والنصف من عصر يوم 23 يونيو 1921 وصل طراد إلى ميناء البصرة يحمل على متنه الملك فيصل الأول وحاشيته قادماً من الحجاز لينصب ملكاً على العراق، البصرة كان مستعدة لاستقبال الملك الجديد وأقواس النصر منصوبة في الشارع العام، وجمهور البصريين يرحبون بالملك. عندما نزل الملك فيصل من الطراد تفاجأ بلوحة كبيرة كانت مرفوعة على مدخل نهر العشار …

أكمل القراءة »

حتى لا يهربوا!

عندما حان موعد امتحانات الدور الثاني في كلية الحقوق ببغداد سنة 1948 استعانت عمادة الكلية بعدد من أفراد الشرطة، وأوقفوهم في صف على طول السياج الخارجي للكلية، وأبلغوهم أن واجبهم يكمن في منع أي أحد من الاقتراب من سياج الكلية، وذلك لمنع الغش الذي كان يسرب بقصاصات ورق من خارج السياج إلى الطلبة الممتحنين في الداخل، بعدما ينهي مجموعة من …

أكمل القراءة »

سلامات!

انتهت أيام العيد وكل عام وأنتم بخير، نسأل الله أن يعيده على الجميع بالخير والبركة، وألا يأتي العيد القادم إلا وتغيرت أحوال المسلمين في العراق وسوريا واليمن وفلسطين، وكل شعب وبقعة في العالم تغيرت أحوالها في الفترات الماضية ويعاني أهلها سوء الأحوال ومرارة الحياة، أن يغير عليهم من حالهم إلى أفضل حال. من متلازمة العيدين في كثير من الدول العربية …

أكمل القراءة »

الملا بطرس!

الملا محمد كان حمالاً في السوق الرئيس والكبير في بغداد القديمة أيام العثمانيين، اعتاد في كل صباح حمل اللحم والخضر والفواكه إلى بيت أحد التجار بحي أو محلة النصارى كما هو اسمه، في صباح يوم من الأيام، لمح شابة جميلة في بيت التاجر، فتعلق بها وأحبها حباً جماً، لكن أنى له الزواج بها وهي أولاً بنت من أشراف الناس وعلية …

أكمل القراءة »

آخرها رصاصة

خلال الحرب العالمية الأولى، جمع مجلس في إسطنبول أحد ضباط الجيش العثماني وهو عربي صميم بعجوز ألماني، وكان الحديث في المجلس يدور عن الفروقات الفاصلة في الطبائع بين الشرقيين والغربيين، فسأل الضابط الشاب ذلك الشيخ الكبير عن رأيه في العرب والشرقيين عموماً، فقال له مؤنباً: «يا بني بليتكم عظيمة ومتمركزة فيكم، انتقلت من جيل إلى جيل، كل واحد منكم سياسي! …

أكمل القراءة »

!it’s coming

في خريف العام 2002 كانت السماء ملبدة بالغيوم -حسب تعبير السياسيين لا خبراء الأرصاد الجوية- وكنت في سجال مع أحد أقربائي الذي كان قادماً للتو من أمريكا بعد عشرات السنين قضاها هناك، كان النقاش يدور عن العقوبات والتهديدات الأمريكية على العراق، وكنت أرى في حينها أن ما يحدث هو مزيد من الإمعان في الإذلال وأن الأوضاع لن تتغير والنظام الحاكم …

أكمل القراءة »

إرهاصات النهاية

تاجر إيراني يظهر في مقطع فيديو وهو “يكنس” كمية من الريالات الإيرانية الملقاة على الأرض بمكنسته، ويقول هذه مجرد أوساخ هذا قدرها بعد أن لم يعد لها قيمة، وهذا بحد ذاته إرهاص لأمر كبير. يقولون “اسأل مجرب ولا تسأل حكيم” لذا سأتكلم من واقع تجربة عشتها ومن تاريخ عاشه جدي، لنستشرف مستقبلاً ستعيشه إيران، بعيداً عن التحليل السياسي والحسابات الاقتصادية، …

أكمل القراءة »

ليس لمثلكم أن يعتذر!

لماذا يعتذر السياسيون في العالم لشعوبهم؟ وما هي فائدة الاعتذار؟ وأي نوع من السياسيين يعتذر؟ الاعتذار أحد الأداوت التي يستخدمها السياسيون في العالم ليراجعوا من خلاله مواقفهم ويستجيبون لمطالب جمهورهم الذي انتخبهم ويبنون من خلاله لأنفسهم وأحزابهم صورة ذهنية إيجابية عند الناس، وبالتالي يحسنون صورتهم ويزيدون من شعبيتهم من خلال التعاطف معهم كونهم اعتذروا، ويحاولون بالاعتذار إرضاء وتعويض جمهورهم وناخبيهم، …

أكمل القراءة »