الله يديم الوالي

بمناسبة العيد السعيد، السلطان عبد الحميد أمر والي بغداد بإنارة الولاية حتى الناس يفرحون والمدينة تزهو بهذي المناسبة السعيدة، وكانت الأوامر تقضي أن يصرف الوالي كلفة إنارة بغداد من خزينة الولاية، الوالي فرح بهذا الأمر السلطاني -عقود .. عقود.. وتدر خير عليه- المهم الوالي سحب ألف ليرة ذهب كاش من خزينة الولاية، ودز على مساعده وگال له مولانا السلطان أمر بإنارة بغداد وهذي 500 ليرة ذهب حتى تنفذ الأوامر، المساعد طلع لغرفته ودز على رئيس البلدية وگال له حضرة السلطان الأفخم حفظه الله ورعاه أمر بإنارة بغداد بمناسبة العيد وهذي 250 ليرة ذهب أنت المسؤول عن صرفها فورا حتى تنفذ أمر السلطان، طلع رئيس البلدية وراح لمكتبه وجمع كل مختاري محلات بغداد، وخطب بيهم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بأمر من السلطان أبقاه الله خيمة على الناس أجمع.. بلغوا كل أهالي بغداد بأن يدق كل منهم قازوغا “عمود” أمام داره ومحله ويعلق عليه فانوس يشتغل طيلة أيام العيد السعيد، والمخالف يحبس ويجلد ويغرم.
ليلة العيد صعد الوالي على سطح مقره وبدا يتفرج على بغداد وهي منورة وأصوات المدافع تهز المدينة والدعاء بحياة السلطان بكل مكان، والفقراء بالسجون يجلدون بعدما سحبوهم الجندرمة “الشرطة” لأنهم ما يملكون فلوس القازوغ والفانوس .. حلوة بغداد!!
طبعا ما يحتاج أوصيكم .. مؤتمر الكويت خلص والمشاريع جاية المهم انتوا كل واحد منكم يحضر القازوغ، مو تگولون ما عدنا فلوس! تره احنا عدنا قوازيغ بس الله يدري بعددها صار 15 سنة نجمعها، يالله عيني كل واحد يحفر گدام بيتهم حتى بغداد تعيش البهجة.