عمامة عبد الله الخياط

عبد الله الخياط واحد من أشهر الظرفاء ببغداد توفي سنة 1889، المعروف عنه أنه أمي لا يقرا ولا يكتب مع أنه كان عنده مجلس يقصده العلماء والأدباء بمحلة سوق الجديد بالكرخ، والمعروف أيضا عنه أنه كان “مخربط” باللي يلبسه براسه، مرة يلبس كشيدة ويلفها لفة زينة فيتصوروه الناس تاجر قماش ومرة يلف عمامة بيضا ويتصوروه قاضي، ومرة يلبس غترة بيضا وعگال أسود مرعز والناس يتخيلوه شيخ من شيوخ شمر، ومرات يلبس شماغ أحمر وعگال زبيري والناس عبالهم تاجر نجدي من البصرة.
مرة لف عمامة بيضا وطلع ويه أصدقاءه، شافته وحدة من النسوان بيده مكتوب أخذته وركضت عليه، وتوسلت به.. عمي يرحم والديك ما تقرا لي هالمكتوب؟ .. جيبي خالة.. فتح المكتوب ولبس نظارته براس خشمه، وتأمل المكتوب اللي كان لازمه بالمگلوب أصلا، وگال لها أختي هذا المكتوب بالتركي!
المرأة گالت له: يرحم أبوك منو أكو عندي يكتب تركي .. هو مكتوب من ابني العايش بكربلا..
ـ دا أگلچ بالتركي .. هالعناد شنو … المرأة طفرت روحها وگالت له.. يــابــه دجيب.. جيب خوب گول ما أعرف أقرا
ـ والله أختي تريدين الصدگ .. ما أعرف أقرا..
ــ يبــو هالعمامة هالكبر وبالك عنك وما تعرف تقرا؟ عصب عبد الله وشال عمامته من راسه حطها على راس المرأة، وگال لها إذا هي بالعمايم تفضلي إقري..