الطبيب الأطرش

بالزمن السابق كان ببغداد طبيب أطرش يعالج كل الأمراض بدون استثناء، وعنده دوا واحد عبارة عن سائل مسهل حاطه بانجانه ينطي منه لكل المراجعين بدون استثناء بغض النظر عن نوع المرض … عنده قلب .. عنده كلى .. بيه افلاونزا .. ذات الرئة.. دزنتري … ملاريا .. كلهم ياخذون من دوا واحد موجود بالانجانة.. صادف مرة واحد بدوي جاي لبغداد وضيع حماره فدخل دار الطبيب وسأله: عمي يرحم والديك ما شفت زمال فات عندكم بالبيت .. طبعا الطبيب أطرش ما يدري شيگول البدوي بس هو عباله مريض وناوشه سراحية بيها الدوا المسهل وهذا هم شربها عباله شي مفيد.. طلع من بيت الطبيب وبدا الدوا يشتغل وبطنه اشتغلت وياه .. ما طولها عليكم استلم الخرايب اللي بطريقه خرابة خرابة حتى يفرغ بطنه .. ليش مو يشوف زماله بوحدة من الخرايب اللي دخلها! اخذه ورجع للطبيب يتشكر منه .. وراح يسولف للناس ويگوللهم كلمن يضيع زماله خلي يروح للطبيب الفلاني! معقولة أكو غلط بالقصة؟! شو احنا ماشين بنفس الخطوات شربنا السراحية ومن خرابة لخرابة ولحد هذي اللحظة ما لگينا الحمار، زين هسه الصوچ بينا لو بالدوا لو بالطبيب.. بالله شلون راح نشهد للطبيب ونگول للناس راجعوه!