مقالات

اكتسحنا السوق وحررنا المدينة!

قصتان لا رابط بينهما، الأولى، في أواخر تسعينات القرن الماضي في العراق أيام الحصار، إذ بدأت شركة المشروبات الغازية العمل وإنتاج البيبسي كولا والسفن أب من جديد، في الوقت نفسه بدأ دخول المشروبات الغازية براً من الأردن وسوريا، إلا أن الرسوم الجمركية كانت مرتفعة، وقيل في وقتها إن سلطات رئيس مجلس إدارة شركة بغداد للمشروبات الغازية هي التي كانت وراء …

أكمل القراءة »

مدينة الذهب الأسود على موعد مع المجهول

ما يعرف بالعراق المصغر بسبب تنوعه العرقي والديني، وبمدينة الذهب الأسود بسبب غناها بالنفط وحقوله، كركوك تلك المدينة العراقية الغنية التاريخية التي يبلغ عمرها 5000 سنة تقف على موعد مع المجهول، وربما تسير على خطى الموصل في التدمير، وأتمنى أن أكون مخطئاً في التقدير. منذ أيام وهناك تركيز مقصود في مواقع التواصل الاجتماعي على أن تنظيم الدولة «داعش» خرج من …

أكمل القراءة »

ما لم يحظَ به برج بيزا حظيت به الحدباء

اشتهر برج جرس كاتدرائية بيزا بـ «المائل» بسبب ميلان جسمه منذ أيام بنائه قبل 844 سنة، واشتهرت منارة جامع النوري في مدينة الموصل والتي بنيت قبل 845 سنة أي قبل بناء برج بيزا بسنة واحدة، بـ «الحدباء» لميلان وأنحاء جسمها أيضاً، كلاهما له قيمة تاريخية وحضارية ورمزية دينية وكلاهما حظي بصيانة للحفاظ عليه شامخاً، لكن الحدباء كانت أوفر حظاً وحظيت …

أكمل القراءة »

يعمل من الفسيخ شربات!

لطالما سمعنا بالمثل المصري القائل: «يعمل من الفسيخ شربات» من خلال المسلسلات والأفلام المصرية، يذكر كناية عن الشخص الذي يصنع من الشيء نقيضه، فمن ذا الذي يستطيع استخراج شراب حلو ولذيذ من سمك متعفن؟ هذا ما تريد أمريكا فعله في العراق -إن كانت جادة في ادعائها- فهل ستنجح؟! لغاية الآن لم تعلن أمريكا عن استراتيجيتها في العراق وكيف ستتعامل مع …

أكمل القراءة »

صانع الأهداف

عندما يسجل أحد لاعبي كرة القدم هدفاً تتجه كل الأنظار إليه وتسلط عليه الأضواء ويحوز المجد، وأكثر المشاهدين لا يذكرون من صنع له الهدف، ذلك اللاعب الذي أوجد الظروف الملائمة للهداف ليسجل هدفه، كذلك هي السياسة يحصل فيها الأمر نفسه وزيادة، فربما يذم صانع الأهداف ويذكر بسوء، وهنا نجد أوباما الرئيس الأمريكي السابق حاضراً في المشهد. كلما ذكر أوباما وصفت …

أكمل القراءة »

ما أشبه اليوم بالعام 1947 “1”

سبعون عاماً مضت على أحداث تستحق النظر وأخذ العبرة منها، فالتاريخ يدور دورته ليؤكد لنا أن السياسة لا تعرف العداء الدائم مثلما لا تعرف الصداقة الدائمة، وقد يكون مقاوم الأمس حليف اليوم، فالمصالح هي الشيء الوحيد الثابت في عالم السياسة، فهل يتقن جميع الأطراف فن التعامل على هذا الأساس ويحولون ضعفهم قوة؟ يتحدث الجميع عن سياسة أمريكية جديدة في منطقة …

أكمل القراءة »

ما أشبه اليوم بالعام 1947 “2”

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبينما كانت روح الانتقام من الألمان هي المسيطرة على الحلفاء المنتصرين، كان ستالين -وهو أحد الحلفاء- يخطط لأمر آخر، وهو السيطرة على أوروبا وخصوصاً أوروبا الشرقية التي انتصر فيها الجيش الأحمر، وليفعل ذلك من دون بلبلة اقتضت خطته وضع الشيوعيين من الأوروبيين في كل المناصب القيادية المهمة في هدوء، فأخذوا وزارات العدل والجيش والشؤون الأسرية …

أكمل القراءة »

ما أشبه اليوم بالعام 1947 “3”

العمل بمشروع مارشال الذي طرحته أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن أمراً سهلاً، فقد فرض ستالين حصاراً قاسياً على كامل ألمانيا وقطع جميع الإمدادات وطرق النقل إلى برلين الغربية، كما قطع الكهرباء وتوقفت المصانع وعزلت برلين عن العالم بشكل كامل، ولم تشأ أمريكا التصادم مع الاتحاد السوفيتي ففتحت جسراً جوياً مع حلفائها، كانت تنزل من خلاله آلاف الأطنان يومياً …

أكمل القراءة »

ما أشبه اليوم بالعام 1947 «4»

أمام العرب السنة في العراق خيارات، فإما أن يختاروا مقاومة الوجود الأمريكي على أرضهم، وقد فعلوا ذلك خلال وجود القوات الأمريكية خلال الفترة 2003-2011، وقدموا ما عليهم ولا شك في أن ما فعلوه هو الحق الذي تفرضه عليهم الشرائع السماوية وحتى الوضعية، لكن عملهم لم يستثمر سياسياً لصالحهم واستثمرته إيران، أما الآن وفي الوضع الحالي إذا اتخذوا الخيار السابق نفسه …

أكمل القراءة »

تجارة الوهم

يحكى أن جوزيف ستالين القائد الثاني للاتحاد السوفيتي، كان جالساً في مكتبه وبينما كان يدخن غليونه دخل عليه مدير مكتبه قائلاً: يا رفيق ستالين هناك رجل يدعي أنه يعلم المستقبل، يستأذنك في الدخول عليك ويقول لديه ما يخبرك به، فرفض ستالين مقابلته وقال لمدير مكتبه: خذوه وأعدموه، فلو كان يعلم المستقبل حقاً لما حضر إلى هذا المكان! ذلك الرجل وأمثاله …

أكمل القراءة »