مقالات الفيس بوك

بما أن احنا بموسم الكذب والكذابين بالعراق… كان الشاعر جميل صدقي الزهاوي مدعو في مجلس الوزير كاظم باشا في قصره بالكرخ – بعدين صارت البناية مقر السفارة البريطانية – وكان الحديث يدور عن الموتى ومسخ بعضهم، واحد من الباشوات الحاضرين قرر يشارك بالحديث وبدا يصلخ على الحضور، گال آني بعيني هذي شفت جنازة انمسخت خنزير! وراح الخنزير يركض ونزل بالهور …

تدرون أحمد حبزبز واحد من شقاوات بغداد وكان شراني وسكير والناس تخاف منه لإن خنجره بحزامه، لكن مع ذلك كان واحد صاحب نكتة، – كان صديق عبد الله الخياط الظريف البغدادي – وحبزبز هذا بالليل يسطو على البيوت يبوگ اللي يگدر عليه هو وجماعته، وبيوم دخل بين واحد من أغنياء بغداد وابتدوا جماعته يفتشون بالبيت وهو راح وگف بباب البيت …

تقرير صحة بغداد سنة 1926 ـ في حزيران ذبح في العاصمة 1311 راس من البقر و 33188 من الغنم و 560 من الإبل و 97 من الجاموس. (بالله احنا بسنة 2018 أحد من الحكومة يگدر يعرف شگد ينذبح كل يوم؟ هم زين إذا عرفوا شگد يروح من البشر!). ـ في هذا الشهر وضعت الصحة 30600 طعم لإبادة الجرذان في العاصمة …

المثل العراقي يگول: ((الملعون ابليس اشتغل بكل مهنة يوم واشتغل بالجدية أربعين يوم)) والسبب أن الجدية مريحة وفلوسها هوايه، لكن ما يشتغلها إلا اللي ما له حيا ولا كرامة، والحقيقة المجادي موجودين بكل مكان بالعالم، لكن بالعراق أيام العهد الملكي كان عددهم لافت للنظر خصوصا بالمدن الكبيرة، يگول الأستاذ فخري الزبيدي اللي كان أمين العاصمة بالعهد الملكي صاحب كتاب بغداد …

واحد من المجادي (الشحاذين) سافر من بغداد لإيران، طبعا صنعة الجدية (التسول) بالعراق قديما مستوردة من إيران – بعدين أسولف لكم قصتها وشلون مستوردة – المهم صاحبنا عكس السالفة وراح من بغداد لإيران وبالطريق مرة يجدي ويطلب فلوس ومرة يشتغل مشعوذ حسب نفسية أهالي المنطقة اللي يمر بيها، إلى أن وصل مدينة مازندران، طلّع الكشكول – ماعون يقدمه للناس يحطون …

الله يرحمه عبد الله الخياط كان أعرف الناس بأهل بغداد وبأصولهم، وبالسنين الأخيرة للعثمانيين صارت الوظايف بالرشاوي ويبيعوها بيع، وأكو هوايه نكرات واحدهم ما يسوى له فلسين خلتهم وظايفهم يطالبون الناس بالاحترام، والمصيبة هذا عبد الله الخياط لسانه طويل وما يگدر يسكت ولا يگدر يحچي لإن الجماعة صاروا بالدولة ويجرحون ويعورون.. فكر شلون ينفس عن نفسه فراح واشترى أحسن ديچ …

الله يرحمه المطرب العراقي محمد الگبنچي سافر سنة 1928 لسوريا، حسّاده واللي يكرهوه استغلوا الفرصة وطلعوا عليه إشاعة أنه مات، ومن الطرائف اللي يرويها المرحوم الگبنچي قصتين الأولى: انه بعد ما رجع لبغداد وصلته رسالة من واحد من معارفه بالناصرية مكتوب بيها: ((بلنا أنك توفيت إلى رحمة الله، فإن كان ذلك صحيحا، نرجو تبليغنا تلغرافياً لنقوم بواجب التعزية)).. الگبنچي دز …

عبد الله الخياط والشاعر عبد الغفار الأخرس والسيد قدوري الهنداوي، ثلاثي الفكاهة بكل العراق مو بس ببغداد، بيوم من أيام الربيع قرروا يروحون عن نفسهم ويطلعون خارج المدينة، وفعلا طلعوا لمزرعة الخس، گعدوا هناك يسولفون، بعدين جاعوا فكلفوا الأسطة بعد الله الخياط يحوش لهم كم راس خس، والأسطة ما كذب خبر دخل وسط الخس وبدا يقلع وينتف الورق، وما يشعر …

سنة 1923 ـ عدد الفنادق والمقاهي كان 268 (العدد الأكبر للمقاهي). ـ عدد الصيدليات 25 صيدلية. ـ عدد وسائط النقل كان 92 دراجة نارية و 900 عربانة للحمل و 515 سيارة للركوب و 29 سيارة حمل. ـ للترفيه كان هناك خمس مسارح سينما (رويال – سنترال – العراقي – الوطني – أولومبيا) بالإضافة إلى ثلاثة مراقص. ـ محلات بيع الكتب …

المرحوم عبد الله الخياط – أحد ظرفاء بغداد – كان عنده جارة عجوز بمنتهى الصلافة وقلة الأدب، تگدرون تگولون نازعة الحيا وماسحته بالحايط وبظهرية من ظهريات تموز الحارة طلت هذي العجوز من سطح بيتها وهدت لسانه على أولاد الأسطة عبد الله وهو گاعد يسمعها: العجوز: يا ما تستحون يا ما تختزون الأسطة: بس وانتوا؟ العجوز: احنا الطاهرات.. الزاكيات… العفيفات الأسطة: …