اشتراكات جريدة جبزبوز

حبزبوز جريدة عراقية قديمة يملكها نوري ثابت الله يرحمه، وهذه الجريدة كانت تباع في الشوارع والمكتبات وكذلك تصل إلى بيوت المشتركين مثل غيرها من الصحف في العراق قبل 80 سنة وأكثر، وكان الاشتراك بالجريدة يتم عن طريق طلب يقدمه الراغب بقراءة الجريدة بشكل منتظم لكن المشكلة كانت أن بعض الجهلة “مايدرون شنو السالفة” إذا شاهدوا أحدا يكتب طلب يتصورون أن القضية فيها مكسب فيسجلون أسماؤهم معه
قصتنا أنه في يوم من الأيام كتب أحد المشتركين في جريدة حبزبوز في إحدى الأقضية في جنوب العراق “عريضة” وقدمها إلى القائمقام في قضائه، وكتب في العريضة:
صاحب السعادة قائمقام (…..) المحترم
لي الشرف بأن أقدم استقالتي من جريدة حبزبوز أرجو قبولها أطال الله في عمركم وعمر أولادكم سيدي لأني موش أعرفن أقره وأكتب
خادمكم يا مولاي
فلان بن فلان

طبعا القائمقام لما قراها ضحك “بس ما فشله” وعلق على العريضة : تحال هذه الاستقالة (الرفض) إلى الجريدة
وفعلا تحولت بالبريد إلى مقر الجريدة ببغداد وفتح البريد مدير إدارة الجريدة حاتم عبود الكرخي
فكتب هذه الرسالة باسم الجريدة:
بواسطة القائمقام
قبلنا مع الممنونية استقالتكم ونحن كنا (موش) أرسلناها لكم إلا بطلب منكم. نرجو إرسال ثمن الطوابع لمدة سنة لأننا (موش) سراكيل عندكم و (موش) خدام أو قهوجية في مضيفكم، وعند عدم الإرسال سننشر اسمكم، قلل الله من أمثالكم ودمتم أفندم.

لمحة من زمن جميل