تعال اخذ حمارك

في واحد من مقاهي بغداد الشعبية كان جالس الملا عبود الكرخي وصديقه، بأيامها كان منتشر النقاش بموضوع كروية الأرض، وصديق الكرخي ما كان مؤمن بكروية الأرض والملا عبود كل ما حاول يقنعه بالموضوع، ذاك يعاند أكثر ويتمسك برأيه وكل شويه يگول للكرخي: يابة لو تروح تشتري بعقلك تمر أشرسي هواية أحسن، مولانا الأرض لو مثل البرتقالة مثل ما تگول چان وگعنا على روح أبوها الكافر ماجلان.
بهذي الأثناء مر واحد بدوي مضيع حماره ويصيح بأعلى صوته: وين ابن الحلال كساب الأجر والثواب؟ وين اللي لگه زمال حساوي والحلاوة مجيدي!
عاد الملا عبود الكرخي ما قصر صاح عليه: تعال .. تعال .. جيب المجيدي واخذ زمالك .. وأشر له على صاحبه اللي يعاند وما يفتهم.

زين بالله احنا شوكت يمر بينا واحد مثل هذا اللي يدور على حماره حتى نسلمه اللي عندنا وناخذ على كل واحد مجيدي ونخلص والله نجمع ثروة .. عمي ما لازم ببلاش … زين ماكو داعي يمر بينا أحد.. اللي شمرهم شوكت يجي ياخذهم لو ماله نية