تدرون أنه في يوم من الأيام نهر الحلة جف وما بقى به قطرة ماي، وبسبب هذا الجفاف نقص عدد سكان بلدة الحلة إلى النص وعشاير بكاملها هاجرت وغيرت مكانها.. شلون صار هذا وعلى أيامها ماكو سد أليسو ولا جواريننا اللطفاء منعوا الماي بتغيير مجاري الأنهر والروافد أو بناء مشاريع سدود ضخمة؟!
بأواخر القرن الثامن عشر يعني نهايات الـ 1700 أكو واحد هندي ثري اسمه آصف الدولة، طخت براسه يوصل الماي للنجف.. فلوسه هوايه؛ فأمر بشق جدول صغير يأخذ الماي من الفرات جنوب المسيب يوصله للنجف ويوم بعد يوم الجدول يتوسع بدفع الماي إلى أن بدا يسحب كمية كبيرة من الفرات ونهر الحلة يجف تدريجيا حتى نشف من الماي بالكامل سنة 1885، حاولت الدولة ترجع الماي لنهر الحلة مرات عديدة من أيام علي رضا باشا لكنها تفشل بكل مرة، إلى أن دز السيد محمد علي القزويني برقية للسلطان العثماني على شكل بيت شعر يگول به:
إلى أن يعود الماء في النهر جاريا ويخضر جنباه تموت ضفادعه
فاستدعى السلطان عبد الحميد مهندس معروف من فرنسا اسمه المسيو شونديرفر، وصل المسيو لبغداد هو ومساعده بخريف 1889 وراح أخذ له فرة على مجرى الفرات وقرر بناء سدة على شكل جناحين مايلين مع فتحة بالوسط طولها 17 متر وحتى يخلص شغله بسرعة حشد لبناء السد كل أبناء العشاير ومرات أخذوا الناس سخرة للبناء بحيث يوم 25/11/1890 افتتح السد يعني سنة وحدة بس، وتخليدا لهذي الذكرة بنوا منارة قريبة من الجناح الأيسر للسد وحضر والي بغداد سري باشا ونقيب أشراف بغداد السيد عبد الرحمن النقيب الكيلاني، بالإضافة إلى أعيان الحلة وكربلاء لافتتاح سدة الهندية الأولى.
هسه شلون احنا ويه دجلة لمن نكتب برقية؟ قبل السيد القزويني كتبها لرأس الدولة وانتخى ودز على المسيو شونديرفر، شو احنا رأس الدولة مالتنا دز له وفد فني يتفاوض ويه الاتراك حتى ما يگطعون الماي بآذار موسم الفيضان ويگطعوه بحزيران موسم الجفاف يعني يشتغلون بالمگلوبي… تدرون ليش حتى لا تصير هذي الهوسة گبل الانتخابات والناس ما تنتخبهم.. تصير وراها حتى يضمنون وجودهم بالسلطة.