أحمد حبزبز (الله يعفي عنه) أحد ظرفاء وأشقياء بغداد، في نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كان يسطو على البيوت بالليل بالإضافة لمشاكله بالنهار، وكان خلال هذي الأعمال يصنع النكتة والمواقف الطريفة وينقلها للناس، وكانت له مواقف كثيرة مع حجي أحمد آغا مدير الشرطة الليلية ببغداد، من بين المواقف، مرة سطى على بيت وكانت صاحبة البيت يهودية بغدادية، لما دخل البيت كانت المرأة نايمة بالسطح وصعد هو يفتش عن الذهب أو أي شي خف حمله وغلا ثمنه، لكن المرأة گعدت من نومها فهجم عليها وهددها بخنجره وبقى واگف على راسها بين ما جماعته يفتشون، بهذي الأثناء مر حجي أحمد آغا بدوريته الراجلة فشعرت المرأة بقربه من البيت وانتهزت الفرصة وصاحت: يبوووووو… يبوووووو.. فنزل أحمد حبزبز خنجره على رقبتها وسكتت وبدت ترتجف من الخوف، أما حجي أحمد آغا فسمعها وصاح عليها: شكوووو شبيچ بنت السبت؟! فجاوبه أحمد حبزبز وهو يقلد صوت المرأة وگال: ((أفدالك عضتني عقغوبة “عقرب”)) فكمل حجي أحمد آغا المسير هو ودوريته أما حبزبز فجمع كل اللي حصله هو وجماعته وطلعوا ركض، والمرأة تصيح وراهم يبوووووو.. يبووووو.. حرامية… حرامية…. فرجعت الدورية تهرول ودخلوا بيت المرأة اليهودية وگال لها: ولچ شنو حرامية هسه فتت من هنا وسمعت صوت وحدة تصيح سألتها گالت عضني عگرب! گالت له ((أش عقغرب! ما الحرامية هجموا بيتنا)) گال لها ولچ انتي ما گلتي عضتني عقغوبة! گالت له: ((أبدالك ما أنا قلتو؟! هو الحغامي طقت عينو قال)) فعرف حجي أحمد آغا أن هذي الشغلة ما تطلع إلا من أحمد حبزبز وراح رجع كل اللي أخذوه منها.
هسه منين نجيب حجي أحمد آغا يرجع اللي راح… وحتى لو رجع… حبزبز الحالي ياخذ من هنا وبعد ساعات اللي أخذه صار بالخارج
د. فراس محمد