ولك هاي شلون پاچه!

الأسطة أحمد، حداد كان دكانه بباب الآغا، وعنده صانع اسمه جلعوط، بيوم گال له: تعال ولك جعلوط.. روح للموله خانه وجيب لي من الپاچه چي فرد راس پاچه، وسلم لي على حسون أبو الجبن، جلعوط گال تامر استاذي وراح اشترى راس الپاچه، وهو راجع حس بالجوع فنزل الپاچه من على راسه وأكل منها الأذنين، ورجع رفعها على راسه ومشى، بعد شويه اشتهى الپاچه، فنزلها مرة ثانية وأكل العينين، وشالها ومشى، بعد شويه رجع اشتهاها نزلها وأكل اللسان وگبل ما يوصل الدكان نزلها وأكل المخ، لما وصل الدكان قدم الپاچه للأسطة أحمد اللي أول ما فتحها تعجب من شكلها وصاح على جلعوط.. ولك هاي شلون پاچه؟ّ جلعوط گال له: ليش استادي؟ گال له: لك وين الأذانات؟ گال له: استادي يمكن هذا الخروف گاصين أذنه علمود النيشان! گال له: أي.. ليش لا.. يصير هم معقولة.. بس وين العيون؟! گال له: استادي بلكي هذا الخروف أعور! گال يصير.. بس وين اللسان؟ گال استادي يمكن هذا الخروف أخرس! گال له: ولك ملعون الوالدين كل هذا افتهمناه بس ما تگلي مخه وين راح؟! بقى جلعوط يفرك يده اليمنى باليسرى.. فضحك الأسطة أحمد وعرف الصانع جاع وأكلها وسامحه.

 

الله يرحمك جلعوط كنت جوعان وأكلت اللي يكفيك ووصلت التشريب وشويه من الپاچه لاستاذك… شلون بينا احنا ويه الجواعة اللي لا يشبعون ولا يوصلون شي منها… بس مو صوچهم وحدهم صوچ اللي دزهم يجيبون الپاچه.

د. فراس محمد