يقول الشاعر الشاعر الشعبي البغدادي المعروف، الملا عبود الكرخي، يوم من الأيام رحت للبصرة، وصادفني واحد – من اللي ما يعرف أبسط أنواع المجاملات ولا يعرف اللياقة بالكلام – وگال لي ذاك اليوم لما كنت تلقي قصيدتك بالراديو العراقي والتي تگول بيها:
شلون اسكت وأشوف الچان جوّايه اليوم بادعاءه صار فوگايه
بساعتها كنت گاعد بمجلس وسمعناك تلقي القصيدة، والمجلس كان به بعض الأذناب، فصرخت عليهم وگلت لهم: اسمعوا.. هذا الكرخي دواكم.. وما دوا العگرب إلا اليمني!
تعال هسه علّم بعض الناس أصول اللياقة بالكلام
للتوضيح.. اليمني باللهجة البغدادية القديمة تعني نوع من أنواع النعال، لكن هذه التسمية انقرضت منذ زمن ولغاية سنوات قليلة وحتى الآن – عند بعض الناس – يرفضون أن يسموا سكان اليمن باليمنيين ويسموهم باليمانيين ومفردها يماني، كرامة وتنزيها لهم.
د. فراس محمد