أكبر من وزير الدفاع!

مرات قليلة جدا “اضطر” أشوف النماذج الجديدة من المتحدثين أو “المتحچين” بعبارة أصح، من اللي يظهرون بالبرامج السياسية اللي تناقش الوضع السياسي، ومثل ما أكو بالحياة حديثي نعمة، أكو “حديثي ظهور” هذي النماذج عادة، واحدهم إما يكون “دمبگچي” لحزب أو جماعة معينة مستفيدة من الوضع السياسي الحالي، أو يكون “دمبگچي” ناشئ أو ممكن قديم بس طالع من الفرقة ويدور على عرّاب جديد وفرقة جديدة تحتويه، ولازم يقدم نموذج من أعماله للفرقة الجديدة حتى تحتويه.

المهم، هذا النموذج، يكرر موضوع التجربة الديموقراطية وتبادل السلطة والإنجازات إلخ، تقول له: لك بابا إحنا صرنا بذيل الأمم، وبين الدول صرنا وزن البعوضة، مجرد حديقة خلفية الدول الأخرى يرمون بها مخلفاتهم اللي ما يريدون يبقوها ببيوتهم أمام الناس حتى لا تخزيهم، يقول لك: لاااا.. اليوم احنا لاعب مهم في المنطقة في خلق التوازنات ولعب دور الوسيط الهادئ الذي يحافظ على علاقات ومسافة واحدة من الجميع…، وهو إذا يلعب لعبة البطة اللي تعبر الشارع بالأتاري يندعم – لعبة البطة بالأتاري آخر لعبة اتذكرها –

هذا بالواقع يذكرني بقصة جندي بالأربعينيات مشكلته يشرب عرگ ومدمن، فد يوم الضابط شافه وهو سكران، فصار عصبي عليه وقال له: لك انت تبقى أثول، تدري انت لو مو شرب العرگ، كان صرت آمر لواء هسه!

فالجندي قال له: والله سيدي آني من أشرب العرگ أشوف نفسي أكبر من وزير الدفاع!

فراس محمد