أسلحة وذخائر خلية الكويت تحذر من القادم

بعد كل حادثة إرهابية في الخليج، وبعد كشف أي خلية إرهابية تابعة لإيران يتأكد بشكل أكبر ما كشفه قبل سنوات الدبلوماسي الإيراني المنشق عادل الأسدي، الذي عمل قنصلاً عاماً لإيران في دبي، حيث كشف عن وجود خلايا إرهابية نائمة في دول الخليج تخضعهم إيران لتدريبات عسكرية وأمنية ثم تعيدهم إلى بلدانهم جاهزين لتنفيذ الأوامر، ليس هذا فحسب بل تزودهم بالأسلحة ليخزنوها لوقت التنفيذ.
كانت آخر خلية تم كشفها قبل أيام قليلة هي خلية الكويت الإرهابية، التي قيل إنها تابعة لحزب الله في الكويت، ليس مهماً إن كانت تابعة لحزب الله أو لغيره من الميليشيات فكلها دكاكين الولي الفقيه، المهم طبيعة هذه الخلايا، والأهم كمية ونوعية الأسلحة التي كشفتها الداخلية الكويتية فهي تنبئ عن طبيعة العمليات التي خططت لها إيران في الكويت وباقي دول الخليج.
من الواضح جداً أن إيران تعتمد لخلاياها في دول الخليج العربي أسلوب التنظيم الخيطي، فليس لأي خلية معلومات عن باقي الخلايا، وهذا ما يزيد الأمر صعوبة على من يتعقبهم لأن ضياع أي حلقة يعني انفراط العقد بالكامل، وهذا ما يحصل دوماً فيتم اكتشاف خلية وتنجو باقي الخلايا أو يتأخر اكتشافها إلى ما بعد، هذا يعني أن هناك خلايا أخرى لم تكتشف بعد، وأكثر من ذلك هناك خلايا في باقي دول الخليج لم تعرف بعد.
أما الخلية الإرهابية التي تم كشفها مؤخراً في الكويت فإن الذخائر والأسلحة التي كانت بحوزتها تبين السيناريو الذي تعده إيران، فلهذه الخلية وحدها 19 طناً من الذخائر والأسلحة كل نوع منها يوضح جانباً من المشهد، فهناك 100 صاعق و56 قاذفة RBG7 و500 رشاش متنوع و2700 مسدس و120 ناظوراً ليلياً و18 جهازاً لاسلكياً، بالإضافة إلى مادة TNT المتفجرة والمتعددة الاستخدام، كل ذلك يعني أن إيران لا تريد إحداث بلبلة فقط، وإنما تجهز ميليشياتها لعمليات عسكرية تواجه فيها الجيش والشرطة، وتصنع العبوات الناسفة وتنوي مواجهة الدروع، وتدخل في مواجهات وحرب شوارع، وتستعد لعمليات اغتيال، كذلك فإن عدد الأسلحة من نوع واحد يدل على وجود أعداد كبيرة منهم حصلوا على التدريب اللازم ليكونوا جنوداً في ساعة الانطلاق.
بعد كشف هذه الخلية ربما تتلقى أجهزة الأمن في الكويت ضربة انتقامية كما حصل في البحرين في تفجير سترة بعد الإعلان عن كشف الخلية التي هربت الأسلحة الإيرانية إلى البحرين، وما تم كشفه في الكويت هو جزء والمطلوب معرفة باقي الخلايا وأعضائها في كل دول الخليج العربي قبل أن تأتي ساعة الصفر وتستخدم هذه الأسلحة.

بقلم: د. فراس الزوبعي