ملخص البحث حمل البحث كاملا من هنا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين.
يتلخص موضوع البحث الحالي في محاولة التنقيب والكشف عن الأساليب والطرائق التعليمية التي أبدعها وابتكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليمه أصحابه رضوان الله عليهم والتي يعتقد الباحثان أنها قد تسد نقصاً في المكتبة العربية الحديثية والنفسية.
وتأتي أهمية الدراسة من أنها ستلقي الضوء على طرائق التعليم التي أوجدها الرسول صلى الله عليه وسلم لتعليم أصحابه مبادئ الدين الإسلامي بأنواعها ومسمياتها التي ألقيت عليها فيما بعد، ولتكون حافزاً لمدرسي التربية الإسلامية لاستخدام الطرائق نفسها في التدريس تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم، زيادة على التأصيل الإسلامي للعلوم التربوية والنفسية التي تلقى اهتماماً متزايداً في الآونة الأخيرة.
أما هدف الدراسة فهو التعرف إلى الطرائق التعليمية المبتكرة التي استعملها الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه رضوان الله عليهم ولم يسبقه أحد في استعمالها.
ثم تحديد مصطلح الطرائق التعليمية المبتكرة من خلال المصادر التي وضعت تعريفاً لهذا المصطلح، ووضع تعريف إجرائي للمصطلح يخص الدراسة الحالية.
وتتألف عناصر البحث من مباحث عدة منها على سبيل المثال للحصر: التعلم بالعمل كقيامه عليه الصلاة والسلام بالوضوء أمام الصحابة، وأسلوب القصة، كقوله: كان فيمن كان قبلكم … الحديث، والتعلم بالمحاولة والخطأ، وكذلك التعلم بأسلوب الأحداث الجارية وغيرها من الأساليب التي ابتكرها عليه الصلاة والسلام، وتبقى عنوانات هذه المباحث قابلة للتغيير والتعديل حسب مقتضيات البحث العلمي وآراء الخبراء.
وقد اعتمدت الدراسة منهجين للبحث:
الأول: منهج الدراسة التحليلية للأحاديث التي تشير إلى استعمال الرسول صلى الله عليه وسلم لطرائق التعليم المبتكرة، وقد سلكت في دراسة الحديث وتحليله المنهج الآتي:
1ـ أذكر أهم متابعات الحديث وشواهده، حسب المنهج العلمي المتبع في التخريج وذلك بإيراد المتابعة التامة فالقاصرة.
2ـ التعريف بإيجاز برجال السند.
3ـ أبين الألفاظ الغريبة الواردة في الحديث، وأوضح معانيها.
4ـ أبين المعنى الإجمالي للحديث.
5ـ أختم باستخلاص الفوائد والدروس التي يمكن استنباطها من الحديث.
أما مصادر الدراسة الحديثية فهي على سبيل المثال لا الحصر: كتب الحديث التسعة وغيرها من مصادر الحديث رواية، وكتب الشروح، وكتب الرجال والجرح والتعديل، إضافة إلى مصادر العلوم التربوية والنفسية.
أما المنهج الثاني فهو منهج البحث التربوي الوصفي باستعمال أداة الاستبانة التي ستثبت فيها الفقرات أو طرائق التعليم التي جاءت في الأثر النبوي الشريف ثم عرضها على مجموعة من الخبراء المتخصصين في الحديث النبوي الشريف إضافة إلى بعض أساتذة طرائق التدريس وتخصص العلوم التربوية والنفسية وبعض مدرسي التربية الإسلامية ومدرساتها.
ولتأصيل الموضوع تربوياً، سيستند البحث إلى دراستين سابقتين لها صلة بالموضوع، ثم سيثبت الباحثان المصادر التي تم الرجوع إليها والملاحق.
وختاماً فهذا جهدي المتواضع، أعترف فيه بالعجز والتقصير في عدم إعطاء الموضوع حقه، وأقدمه بين يدي من يقرؤه، سائلاً الله عز وجل قبوله، فما كان فيه من صواب فمن الله عز وجل، وما كان فيه من خطأ فهو مني وبسبب تقصيري، وأسأله تعالى العفو والغفران .
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلم: د. فراس الزوبعي