من الطرائف اللي رواها الكاتب المعروف خالد الدرة
يقول صادف ان ثلاثة من الاصدقاء اجتمعوا في واحد من الأقضية الشمالية النائية، الاشخاص هم: الملا عبود الكرخي (شاعر شعبي وصحفي يتجول في أنحاء العراق)، ومحي الدين ابو الخطاب (محامي موصلي)، الاستاذ فايق توفيق (قائم مقام القضاء)
واجتمعوا على غير ميعاد، محي الدين ابو الخطاب كان عنده مرافعة بمحكمة القضاء والقائم مقام موجود ببيته والملا عبو الكرخي مر بالقضاء بإحدى جولاته الصحفية.. المهم بالموضوع ان ذاك القضاء ما يتوفر فيه الخمر، فالمحامي وصى صاحب القضية وقال له راح اجي اترافع بس اريدك تحضر لي نص بطل عرگ (عرق) مستكي، وفعلا صاحب القضية دبر النص بطل وسلمه للمحامي ولان المحامي ما يگدر ياخذ العرگ وياه للمحكمة راح وسلمه عند القايمقام أمانة حتى من يخلص المحكمة يجي يشرب يم القايمقام، وأثناء ما كان المحامي بالمحكمة وصل الملا عبود الكرخي بزيارة للقضاء وراح للقايمقام وسأله وين يبيعون عرگ فالقايمقام بين له ان هذا القضاء ما بيه خمور.. والملا شال هم وتكدر خاطره وضاق صدره، وقال لفايق توفيق (القايمقام) انه ما يگدر بدون عرگ، فالقايمقام اشر بيده على البطل وقال له بس هذا امانة حطه عندي محي الدين ابو الخطاب.. لكن الملا متوازي، شرب النص بطل قبل ما يخلص ابو الخطاب مرافعته، فخاف من غضب ابو الخطاب وترك القايمقام وراح نزل عند واحد من الناس بالقضاء .. لكنه قبل ما يمشي اخذ ورقة وكتب بيها بيتين شعر وتركها بمكان البطل تعويضا للمحامي قال بيها:
بفائق اللوذعي واسمه…… احلف ورسمه وجسمه
يا ابا الخطاب زحمة… .… تودع البزون شحمة
والله الملا عنده احساس انا اعرف ناس ودعوا البزون وطن واكله وشربه عليهم وحتى بيت شعر ما ترك لهم