شمدريني هالثخن

في سنة 1931 المطرب العراقي الأستاذ محمد القبانچي زار صديقه نوري ثابت (صاحب جريدة حبزبوز) في مقر الجريدة، وسبب الزيارة كان المقالات التي كتبها حبزبوز عن فن الموسيقار سامي الشوا.
القبانچي الله يرحمه قال لحبزبوز: بإمكاني أن أسحر العقول بحنجرتي مثل ما يسحرها (الشوا) بأوتار كمنجته يا حبزبوز، وبدأ القبانچي يقرأ مقامات مثل مقام الحسيني والطاهر والأوج وغيرها، لكن لما وصل إلى بيت شعر لابن الفارض وهو:
ولو عبقت في الشرق أنفاس طيبها …. وفي الغرب مزكوم لعاد له الشم
قرأ كلمة (طيبها) بفتح الباء، فاستوقفه حبزبوز وقال له لا يا أستاذ، فرجع القبانچي وقرأ المقام من جديد وقرأ (طيبها) بالضم هذي المرة، فقال له حبزبوز: هم ما صارت.
فغضب القبانچي وصرخ: بس شلون؟ مو قتلتوني
فقرأها له حبزبوز بشكل صحيح، فاقتنع القبانچي وهدأ، وقال لحبزبوز معتذرا:
اي يابه هسه آني شمدريني (أنفاس طيبها هالثخن)!

بالله هسه أكو مطرب لو حتى صحفي يعرف ينطق الكلمات بشكل صحيح مو عاد يعرف القواعد
للأسف أنا ما متواصل بهذا الموضوع ياريت تتحفونا بالبلاوي اللي تعرفوها وإذاعندكم روابط لها بعد أحسن خلي نشوف الدنيا وين وصلت