عفية وليدي

بالديوانية أكو إمرأة عندها ولد هو هالواحد ويتيم، ربته واهتمت به إلى أن كبر وصار شرطي مرور، هذا الكلام أيام العهد الملكي، والمرور بذاك الزمن ملابسهم أنيقة، والولد كل يوم يلبس ملابسه الرسمية ويروح للدوام، الأم كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب ولا تفهم شغل ابنها شنو بالضبط بس هي فخورة به وتشعر أن ابنها مكانته كبيرة، لإن الشرطي بنظرها (الحاكم بأمر الله)
المهم گالت لابنها وليدي أريد اشوفك وانت بشغلك، ذاك الوقت الديوانية كلها يمكن شارع واحد والسيارات قليلة، الولد وصف المكان لأمه، بعد كم يوم الأم سوت زيارة ميدانية تفقدية للولد، وشافت الولد موگف السير وممشي السير الثاني رافع يد والثانية يلوح بيها للسيارات حتى تمشي، الحجية ما مفتهمة السالفة شنو وتصورت أن محد يلوح بيده بهذي الطريقة بس الزعماء والملوك لما يمرون بشعبهم، المهم المرأة بدون شعور صاحت على ابنها من بعيد وگالت له: (عفية وليدي … هالله هالله بالرعية).

رباط سالفتنا الولد مفتهم وظيفته ومركزه شنو وهذا كلش زين الأم ما مفتهمة مو مشكلة ما راح تضر أحد وبالنهاية هذي قصة مرة وابنها، بس مال السالفة تنگلب علينا ويطلع لنا ألف واحد ما مفتهمين سالفتهم ومركزهم وكل واحد منهم متخيل نفسه أن الملك الحاكم بأمر الله ومصدگ أنه القائد الضرورة ومحبوب الشعب هاي شويه صعبة.