في يوم من الأيام الملا عبود الكرخي الشاعر والصحفي البغدادي صاحب جريدة الكرخ الساخرة، يسولف لجماعة عنده عن واحد من نواب البرلمان العراقي في بدايات تشكيله، طبعا البرلمان أول ما تأسس جمع شخصيات متناقضة وكان برلمان (تلزيگ) يشبه برلمان هالايام مع فارق أن النواب بعد باقي بيهم شوية أصول وخير بس مع ذلك جمع فلتات.
المهم الملا عبود يگول زارني واحد من النواب يسلم علي فسألني:
ـ شلون رواج الجريدة هالايام؟
ـ جاوبته: عدم العدم.
ـ فكال لي: الله يزيدك!!
ـ بعدين سألني: سمعت يگولون ورق الجرايد غالي وقليل.. شلون تدبرون أموركم؟
ـ گلت له: ناخذ بأسعار غالية ونتحمل خسائر كبيرة.
ـ فگال: تستاهلون .. لأنكم تخدمون الوطن!!
ـ رجع سألني: انت راح تستمر تذيع قصايدك من الراديو كل أسبوع مرة مثل ما أعلنت للناس آخر مرة؟
ـ گلت له: راح اجتهد بتنفيذ وعدي للناس.
ـ گال لي: آني ما تفرق عندي تقراها أو ما تقراها لأني مثل الاطرش بالزفة وأنام من المغرب!!
عاد الملا سحب له نفس من النرگيلة وره ما خلص سالفته وگال للجماعة اللي گاعدين عنده:
أكو واحد تمرض وكان عنده صديق أطرش، الأطرش لما عرف أن صاحبه مريض جا يزوره وگعد يم راسه يسولف وياه ولما حس الأطرش أن المريض تملل من الكلام حاول يجامله وسأله:
ـ الأطرش: شلون صحتك؟
ـ المريض: دا أموت يابو فلان.
ـ الأطرش: إن شاء الله .. لكن شنو دا تاكل؟
ـ المريض: أكلي زقنبوت.
ـ الأطرش: بالعافية .. طبيبك منو؟
ـ المريض: عزرائيل.
الأطرش: هذا خوش طبيب ايده خفيفة!!!
حال النائب ويه الملا هو نفسه حال النواب والحكومة ويانا من صار البرلمان وتشكلت الحكومة، بس أكو فرق بسيط ذولاك النواب والحكومة ما عندهم شي يبوگوه ولا شغلة يضرون بيها الناس واللي عندنا ما شاء الله حدث ولا حرج.
هسه المشكلة هالأيام يفترون ويزورون الناس لإن محتاجيهم بالانتخابات ومع ذلك يسولفون ويانا مثل النائب والأطرش