بسمارك

يگولون بسمارك رئيس وزراء ألمانيا بنهاية القرن التاسع عشر، توجه مرة إلى إحدى القرى القريبة من برلين فركب القطار، وصادف أن اللي جلس وياه بنفس العربة واحد ألماني مدخن، لكن الرجل كان “غثيث” ويدخن بشراهة، وبسمارك تضايق من الدخان، لذلك راح للرجال وگال له: خالي على كيفك ويانه قلل شويه التدخين.. المدخن ولا عبره وكأنه ما سمعه أصلا، ويورث الجگارة من گطف الجگارة اللي سبقتها، بعد شويه راح بسمارك عليه مرة ثانية وترجاه يترك التدخين، والرجال حتى جواب ما جاوبه، فمد بسمارك يده بجيبه وطلع الـ (بزنز كارد) الخاص به وقدمه للمدخن، توقع إذا المدخن قرأ الكارد وعرف أن اللي يطلب منه هو بسمارك رئيس الوزراء، يقدره ويستحي ويترك التدخين، لكن ذاك “الدهري” أخذ الكارد وقراه وحطه بجيبه وكأن شيئا لم يكن، بسمارك احترم نفسه ورجع لمكانه، وانتظر الرجال ينزل بالمحطة اللي يقصدها، وفعلا توقف القطار ونزل المدخن ونزل بسمارك وراه يتبعه، إلى أن صار الاثنين قريبين من مركز الشرطة، دخل بسمارك بسرعة للمركز وصاح على أول شرطي، گال أركض جيب ذاك الرجال للمركز، الشرطي ما يعرف أن اللي يطلب منه رئيس الوزراء لكن توقع أن الشخص اللي بالشارع مسوي مشكلة وهذا جاي يبلغ عليه، وعليه راح يركض وصاح عليه وگال له تعال ويايه للمركز أكو واحد طلبك، فالمدخن مد يده بجيبه وطلع الكارد اللي اخذه من بسمارك وسلمه للشرطي، والشرطي بس قرأ الكارد استعد وأدى التحية واعتذر، ورجع للمركز، گال لبسمارك: انهجم بيتك تريد تورطني ويه رئيس الوزراء! ضحك بسمارك وعرف حيلة المدخن وترك المركز وطلع.

بالله هذي المشكلة صارت لإن ما عندهم تلفزيون ولا وسائل إعلام تنشر صور المسؤولين حتى يتعرفون عليهم الشرطة، بس احنا مشكلتنا أكبر لإن التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي كلها متوفرة وتنشر صور المسعولين مال تالي وكت، بس بعدنا ما نعرفهم لإن تخلص الأربع سنين وبعدنا بنهايتها نشوف وجوه جديدة وكل واحد منهم تگول هتلر يريد من الله أحد يزعجه، زين.. أطبعوا كاتالوك بيهم، إذا هم بگد دود الــــ…