شيل ذيله!

بعد ما صار بشارع الرشيد شرطة مرور وبدت السيارات تمشي بالشارع أيام الاحتلال الانگليزي ببغداد، وشرطة المرور ينظمون السير، طخت براس واحد من الحمالين اللي يشيلون الطابوگ على الحمير، وسولت له نفسه يركب هورن بوق بين أذان الحمار اللي يحمل عليه، من الهورنات اللي تتركب على سيارات ذاك الزمان، ودخل بشارع الرشيد ويده على الهورن.. طاط طاط… طيط.. طيط إلى أن وصل مفترق طرق، وگّفه شرطي المرور وصاح عليه:

ـ ولك شنو هاي؟

ـ شنو؟! مو انطيتك إشارة على اليمين، بعد شتريد مني؟!

ـ ولك شنو إشارة؟! شنو طاط.. طاط، قابل انت راكب بسيارة باص؟

ـ لا.. العفو.. آني راكب سيارة خصوصي!

ـ لك شنو سيارة خصوصي؟ انت تقشمرني؟!

ـ هسه لا تطولها انت شتريد؟ أكثر شي تسويه تأخذ النمرة، خو مو راح تصلبني؟

ـ معلوم طبعا آخذ النمرة.

ـ خوش لعد.. شيل ذيل الزمال وأخذ النمرة!

گالها وساگ حماره بسرعة ويده الى الهورن … طاطا.. طاط.. طيط.. طيط

السؤال: أشوف صور من بغداد لسيارات كروزر وبيك اب عليها أرقام غريبة، هاي شرطي المرور هم يشيل ذيلها وياخذ الرقم، لو الحمال عادي يسوي بيها طاط.. طاط.. طيط.. طيط ومحد يگدر يحچي وياه؟!

د. فراس محمد