برايكم ياخذون الزولية؟!

الأستاذ إلياس وزير صحافي بالثلاثينات والأربعينات، وله نوادر مثل نوادر جحا، مرة كان راجع لبيهم بالليل ببغداد، بالطريق صادفوه ثلاثة نشالين، – توقعوا واحد بهذي الأناقة أكيد محفظته عامرة بالدنانير- فوگفوه وطلبوا منه شخاطة، على أساس يريدون يورثون جگارة وما عندهم نار، وبينما كان يفتش بجيوبه لمحوا المحفظة، بس هو ما شايل شخاطة أصلا فاعتذر منهم، گالوا له زين شوف بالمحفظة بلكي تحصل! ولأنه الأستاذ إلياس يطلع طلعات وما يسد الباب وراه، ما استغرب من طلبهم وسأل نفسه، ليش هو أكو واحد يحط شخاطة بالمحفظة؟! وبمجرد أن طلع المحفظة من جيبه، إلا وأخذوها من يده وطاروا بها.. فصاح عليهم: (ولكم گولوا نريد المحفظة چان گلت لكم المحفظة حتى فلوس شخاطة ما بيها!) لإن الأستاذ مفلس ما عنده شي… وإلياس وزير له أكثر من قصة ويه الحرامية، مرة سطوا على بيته وسرقوا زولية صغيرة، ومع أن سعرها ما يسوى له كم دينار لكنه كان حريص عليها لأنها أثمن ما يملك من أثاث بيته، فلما خبرته زوجته بالسرقة أراد التخفيف عنها ومواساتها، فگال لها: يالله ما يخالف همزين راحت الزولية ولا راح غير شي.. فكان جوابها: ولا راح غير شي؟! ليش انت شعندك بهالمهجوم غير هالزولية حتى يروح!

شو بعد الأحداث الأخيرة مال العقوبات الأمريكية، صرنا نسمع أخبار عن ناس يشترون الدولار من العراق، وناس لهم حركات غريبة، عجبا برايكم راح ياخذون الزولية؟!

د. فراس محمد