اللي يتذكرون التعداد بالعراق – لإن آخر تعداد كان سنة 1997 يعني اللي ولدوا بسنة التعداد حاليا شباب – يعرفون أن التعداد كان يجري من خلال مسجلين بعد ما يصير منع تجول بذاك اليوم والمسجلين يمسحون العراق كله مشيا على الأقدام ويطرقون كل الأبواب حتى بيوت الشعر ويسجلون البشر والحيوانات والبيوت وياخذون معلومات كاملة، وكل هذا يخلص بيوم واحد ويعلنون النتيجة ونعرف صرنا كم مليون، وهذا كان يصير كل عشر سنين، وكل تعداد تشبع الناس نكات من المفارقات اللي تصير مع المسجلين.
بتعداد سنة 1947 واحد من المسجلين طرق باب أحد البيوت، طلع له واحد شايب.. المسجل گال له عمي شسمك؟ گال: فلان بن فلان، گال له: شگد عمرك؟ گال له: والله ابني من صار عمك المرحوم “بلوگك أغاسي” بعسكر الهايتة – رتبة عسكرية – آني چنت توني أحبي! المسجل گال له: عمي ليش آني چنت ويه المرحوم أبوك حتى أعرف شوكت صار بلوگك أغاسي! – طبعا عسكر الهايتة أسسته الدولة العثمانية بالعراق سنة 1854 عاد بأي سنة المرحوم رفعوه بلوگك أغاسي حتى نعرف الحجي شگد عمره هذي علمها عند الله – المهم الشايب گال له: مو مشكلة اترك المرحوم واحسب وياي على غير شي حتى نطلع عمري، المسجل گال له: تفضل عمي، الشايب گال له: آني من صرت جندرمة بالقشلة شاربي چان توه مخطط، ومن أخذت أم خدامك چنت أمشط لحيتي بيدي، ومن رفعوني چنت أگعد بگهوة البيروتي!
هسه عاد اللي بيه خير يطلع هالحية من هالزاغور
د. فراس محمد