مقود

في بداية الثلاثينيات وبيوم عرفة مر أحد الصحفيين بسوق الغزل، وهناك شاف امرأة كبيرة بالسن شايله ديچ هراتي ووياها واحد ساحب ثور والظاهر بينهم معرفة فسألها خير خالة شنو هذا؟

 

گالت له اشتريت هذا الثور ضحية… باچر نذبحه ان شاء الله، گال لها لعد هذا الديچ شنو؟ گالت له: عيني هذا المگود (مقود)!

 

گال لها شنو مگود أول مرة أسمع؟ گالت له واي واي ويلاد آخر زمن.. لا دين ولا ديانة.. عيني هذا يوم القيامة هو اللي يگود الثور على الصراط!

 

ضحك ومشى على هذي الخرافات اللي يسمعها وتنتشر بصور وأشكال مختلفة.

 

لكن المضحك أن وظيفة الديچ الهراتي الخرافية بموضوع الأضحية، هي حقيقية بعالم السياسة خصوصا بالعراق هالأيام.. دايما تشوف لك حزب لو كتلة كبيرة وگدامها المگود تحصله لو تاجر لو زعيم ديني لو سياسي ماخذ استراحة… بس المضحك أن “الثيران” ما بيهم اللي يبقى يمشي ورا المگود… كل كم متر ويگطع واحد منهم الرشمة (الحبل المربوط بالديچ) ولو يمشي وحده لو يشوف له مگود ثاني..

 

مو مشكلة هسه نريد نعرف منو المگود العام؟! وعجبا الموجودين هم يگدرون يگطعون “الرشمة” المربوطة به؟!

 

د. فراس محمد