على طاري كورونا.. بالثلاثينيات كتب نوري ثابت بجريدته (حبزبوز)، عن حدث صار معه، يقول: “يا ناس يا عالم، تعالوا وتفرجوا على ما يجري بعاصمة الرشيد بعصر الكهرباء والراديو! لقيته وهو يمشي بسرعة، وقد “تخربطت” كشيدته – نوع من غطاء الرأس – وتبعثرت لحيته، فاستوقفته:
- خير إن شاء الله شبيك چلبي؟!
- والله خادمتك – يقصد ابنته – مريضة ورحت على هذا العجمي أبو الدعايات – الأدعية –
- أي ما تروح على طبيب؟
- يا بـه، هذولة الدختورية اشيفتهمون؟ لكن هذا العجمي أبو الدعايات كتب لي فرد حرز وقسمه إلى ثلاثة أقسام، كل يوم نبخر الوجعان – المريض – بفرد قسم، وبعدين نحرق الحرز مع الحرمل والحبة السودة.
- بالله يرحم والديك ما تنطيني هالحرز أشوفه؟
فناولني ورقة صغيرة شقت إلى ثلاثة أقسام، فتحتها وإذا بها عبارة مكتوبة بخط رديء هذا نصها:
طا! طي! طو! …. عا! عي! عو!…. كاف ها يا عين صاد
فضحكت وقلت لصاحبي: حقيقة خوش راچيته – وصفة طبية – !
فنهبها من يدي وقال: جيب .. جيب.. انت ذاتاً فرد واحد دينسز – غير متدين –
فقلت في نفسي إذا الشغلة طا طي طو، بعد ليش هالأطباء والمستشفيات وكلية الطب!
وعلى طاري هذي السالفة، البارحة قرأت خبر يقول: فرار عدد من المصابين بفايروس كورونا من مستشفيات العراق هروبا من الحالة المأساوية التي يعاني منها المرضى
يا معودين شنو السالفة؟! المصابين ليش فروا من المستشفيات؟ أخاف رجع هذا أبو الدعايات والمرضى يعالجوهم بطا طي طو، لو معلقين بيهم حرز!
فراس محمد