بأيام العهد العثماني ببغداد وقبل فتح شارع الرشيد كان هناك سوق اسمه سوق الاسكچية، هذا السوق كان يباع فيه الأحذية القديمة المستعملة، بعدما يصلحوها، ومن الناس اللي كانوا يرتادون أسواق بغداد الفلاحين القادمين من أطراف بغداد أو مناطق أخرى من العراق، وخصوصا اللي يتجهزون للزواج، فكان الفلاح يشتري لوازم الزواج له ولخطيبته، ولما يخلص يمر على سوق الاسكچية يشتري له حذاء مستعمل ومصلح من هناك.
الناس ببغداد ينصحوه ويقولون له، انت معرس ليش تشتري من هذا السوق، روح لسوق اليمنچية (صانعي الأحذية) واشتري منهم جديد؟! الفلاحين كانوا يقولون: لا يابـــه.. لا، هذا أحسن لإن هذا طالع غشه!
صار لي فترة من بعد المظاهرات – وحتى قبلها – أشوف السياسيين وحتى بعض المتظاهرين أو المؤيدين للتظاهرات، كل ما يرشحون واحد لرئاسة الوزراء يرحون لسوق الاسكچية ويجيبوه من هناك… ليش ما أدري.. بس يمكن لإن طالع غشهم!
فراس محمد