الأستاذ يحيى قاسم محامي وصحافي أصله من محلة السوق الصغير في الموصل، وهو صاحب ومؤسس جريدة صوت الشعب المعروفة بتأييدها للملك ورئيس الوزراء نوري السعيد، وكانت جريدة إخبارية مهمة أسسها سنة 1942 وتوقفت عن الصدور في 14 تموز 1958 يوم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالنظام الملكي في العراق.
في الأربعينيات قرر الأستاذ يحيى أن يدخل البرلمان، فرشح نفسه عن قرية “دزه” في مخمور شمال العراق، فسأله أحدهم وقال له:
ـ أنت ليش مرشح نفسك عن قرية “دزه”؟ مو هذي القرية كلها يزيديين وما بيها مسلم، أنت منو راح ينتخبك؟!
فقال له الأستاذ يحيى:
ـ بعد أحسن، لإن هذوله كلهم غشمة، بس واحد يوعز لهم بانتخابي كلهم راح ينتخبوني!
فقال له السائل:
ـ بس بهذي الحالة انت راح تصير نائب مال غشمة!
هسه سمعتوا يا غشمة! القضية سهلة إذا تريد تعرفون نفسكم غشمة لو لا، شوفوا نفسكم إذا أحد يوعز لكم بانتخاب أي أحد وتروحون تنتخبوه، ترى حالكم حال سكان قرية “دزه” بالأربعينيات.
أما انتوا يا نواب الغشمة فما عليكم عتب لا قبل ولا هسه ما دام أكو غشمة فتستاهلون ويستاهلون.
فراس محمد