بالأربعينيات وبوقت متأخر من الليل، شرطي دورية ببغداد انتبه لسيارة متوقفة أمام أحد الملاهي وبداخلها شخص يحرك يده بالظلام بطريقة مريبة، كأنه يدور على شي ضايع منه، اقترب الشرطي من السيارة وسأل الشخص:
ـ ها أخويه تحتاج مساعدة، ضايع منك شي؟!
فأجاب الرجل اللي داخل السيارة بصعوبة وهو يحاول يضبط نفسه من تأثير الشرب، وقال للشرطي:
ـ أريد أرجع للبيت، بس هذوله “مناعيل” الوالدين باگوا – سرقوا – ستيرن سيارتي!
ضحك الشرطي، وقال له:
ـ يــابه.. الاستيرن بمكانه، بس جنابك گاعد بالحوض الوراني – الخلفي -!
سيارة صاحبنا تشبه العراق أي واحد جا بعد 2003 گعد بالحوض الوراني وبقى يدور على الاستيرن أربع سنين!
مع فارق واحد وهو أنهم يعرفون أنهم گاعدين بالحوض الوراني ويسوون نفسهم يدورون على الاستيرن، مع أن هذا العراق الاستيرن مالته ثگيل ومو هايدروليك مثل ستيرنات السيارات الحديثة، يعني إذا السايق ما يگعد ورا الاستيرن ويكون صاحي وبكل قوته ما راح يگدر يفره ولا يحرك متر واحد.
فراس محمد