استيراد القرون!

في تشرين الأول/أكتوبر 1935 نشر الصحافي العراقي المعروف توفيق السمعاني خبرا، بعنوان: (أمريكا تشتري القرون من العراق!) أما الخبر فكان بالنص:

((طلبت إحدى الشركات الأمريكية الكبيرة إلى أحد المشتغلين بتجارة المصران أن يوافيها بنماذج من قرون الغنم والماعز والغزال للنظر فيما إذا كان بالإمكان استيراد هذه القرون من العراق.. ويقال إن هذه الشركة إذا ما وافقت على النماذج المرسلة إليها فإن حاجتها إلى القرون سنويا لا تقل عن 100 ألف زوج! ومما يذكر أن قرون الماعز والغنم لا يستفيد منها أحد بل تستعمل للحرق..))

المهم بعد هذا الخبر ما عثرنا على خبر آخر يفيد أن العراق صدر “قرون” لأمريكا، واعتقد هذا لواحد من سببين إما نماذج “القرون” اللي كانت موجودة بالعراق ما عجبت أمريكا أو ما كانت مفيدة، أو – وهو الاحتمال الأكبر – أن “القرون” كان مصيرها الحرق بالعراق كما قال الأستاذ السمعاني.

لكن يبدو أن أمريكا درست واقع السوق العراقي من خلال هذه الشركة في الثلاثينيات وانتفعت من هذه الدراسة في التاريخ المعاصر، والدليل أنها من العام 2003 وحتى اليوم أغرقت العراق بـ “القرون” الأمريكية والإيرانية وو.. والمصيبة أن الحل والربط صار بيد هذي “القرون”!

الله يرحم أيام كان مصير “القرون” الحرق في العراق

فراس محمد