ملخص البحث سيكون البحث متاحا للتحميل بعد نشره في المجلة العلمية من هنا
تؤدي الجمعيات العلمية على مختلف تخصصاتها ومن بينها جمعيات علوم الحديث والسنة دوراً بارزاً وفاعلاً في تقدم العلوم وارتفاع شأنها وشيوعها بين الناس، فهي تعمل على إيجاد صلة بين العلم وأفراد المجتمع، من خلال معالجتها القضايا التي تشغل بال المجتمع وتجيب على تساؤلاته وتقدم حلولاً لمشكلاته بطريقة مبنية على أسس علمية ومنهجية.
وتعد دراسة الحديث وعرضه بطريقة تتفق وواقعنا المعاصر من أهم وظائف الجمعيات العلمية المتخصصة بالحديث فهذا النوع من الدراسات يساعد على خروج المجتمع بتصور حقيقي عن تعامل السنة النبوية مع موضوع ما، فمنهج البحث له الدور الأكبر في صياغة ذهن المتلقي، ويعمل بدرجة كبيرة على تحديد كيفية تعامله مع السنة، وكيفية تعاطيه مع المستجدات العالمية من حوله، وذلك وفق التصورات والصور التي غرست في عقله ونفسه من خلال قراءته وفهمه للسنة النبوية.
سأحاول في هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على الدور الذي تؤديه الجمعيات العلمية لعلوم الحديث والسنة النبوية في خدمة وتطوير هذا العلم الجليل الذي اختصت به من خلال دراسات الحديث والسنة المعاصرة، والمهمة التي اضطلعت بها هذه الجمعيات كونها راعية ومحتضنة لعلم الحديث.
وتأتي أهمية موضوع البحث الحالي من كونه يمثل خطوة على طريق إبراز دور الجمعيات العلمية لعلوم الحديث في تطوير مناهج دراسة الحديث، ويتيح للمشتغلين بعلم الحديث التعرف على دور الجمعيات العلمية المتخصصة والانتفاع من وجودها، كما أنه يلقي الضوء على بعض الجوانب السلبية التي يجب تداركها والتحديات التي تعترض عملها.
وسيعرض البحث لمفهوم الجمعيات العلمية وتأريخ نشأتها، والتحديات والصعوبات التي تواجه عملها، كما سيعرض لمفهوم دراسات السنة المعاصرة وانتشارها ودور الجمعيات العلمية في ازدهارها وتطورها، وسيدرس البحث نموذجاً واحداً لجمعيات الحديث العلمية وهي جمعية علوم الحديث العلمية في العراق وبيان واقعها وما يجب أن تكون عليه.
وأخيراً سيختم البحث بأهم النتائج التي توصل إليها والتوصيات والمقترحات.
بقلم: د. فراس الزوبعي